تختلج الإنسان بداخله خواطر وأفكار
يشعر وكأنه بركان يود الإفصاح عما في داخله
ولكن لم يحن وقت الإنفجار
الإنفجار الذي يترجمه عمل جاد وفعال
ولا يعلم أنه لكي يحين ذلك الوقت لابد له من طاقة عظيمة تدفع بتلك الأفكار إلى الخارج
وتلك الطاقة هي الهمة العالية
التي كانت نصيحة لأحد التجار عندما أرسل ابنه في تجارة , فرأى هذا الإبن في طريقه ثعلبا يتلوى من الجوع فقال: من أين يتغذى هذا المسكين ؟
وإذا أسد أقبل يحمل فريسته . فانزوى الولد وهو يرتعد . ثم راقب الأسد حتى أكل فريسته , وترك منها بقية لا خير فيها ومضى,
فقام الثعلب وأكل من فضلة الأسد, فأراد الولد أن يقتدي بالثعلب .
ورجع إلى والده وأخبره بما رأى , فقال له والده: إنك مخطىء يابني , وإني أرجو أن تكون أسدا تأكل الثعالب ماأبقيت , ويسوؤني أن تكون ثعلبا تأكل من بقايا الأسود , وتشرب من سؤرها .ورده عن خطئه وقال له :
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه فكن طالبا في الناس أعلى المراتب
هذا وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
{فإذا سالتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة - أراه - فوقه عرش الرحمن }
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2790
ولتكن همتك ليس دخول الجنة فحسب
وإنما من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب
فإذا كانت هذه الهمة فكيف سيكون العمل؟؟
Bookmarks