المبادرة الخليجية
نقطة تحول مهمة في مسار الثورة السلمية
وقبل أن نؤيدها أو نندبها علينا أن نفهم حقيقة
وإذا ما فهمنا هذه الحقيقة سنعرف الخطوة القادمة
المشترك ربح ما لم يحلم به .. نصف الحكومة .. رئاسة الوزراء .. قرارت مجلس نواب توافقية دون الالتفات إلى غالبية المؤتمر
عفاش ربح خروج مشرف .. لا مسائلة .. حفظ ماء الوجه بتسليم السلطة عبر الصندوق .. متسع لمزيد من اللعب عن طريق اذنابه الباقية
في ضوء ذلك اين مكسب الشعب ؟
جواب هذا السؤال بيد الشعب نفسه هو بيده أن يبقى في الساحات رقيبا على تنفيذها وفق تطلعات الشباب لدولة مدنية ديمقراطية حديثة وإلا فالعودة إلى الثورة مثلما هو الحال في مصر الآن
نريد اصلاحات دستورية تضمن نظام برلماني فيدرالي تتوزع فيه القوى والصلاحيات ويسهل لبناء جيش وطني غير اسري وقضاء مستقل قوي غير قبلي . وإصلاحات مدنية مدروسة غير عشوائية . ودولة مؤسسات وقانون وليس دولة التوجيهات العليا والوساطات
إذا تحقق ذلك فلا نبالي أي ثمن ندفعه من أجلها
لذلك اوجه ندائي للشعب وفي مقدمتهم للشباب الاحرار:
الله الله في الوطن يا شباب .. ابقوا في الساحات لضمان تنفيذ المبادرة الخليجية بالشكل الذي يطمح إليه الشعب لا بالشكل الذي يطمح إليه المؤتمر والمشترك
ليرحل علي صالح واولاده .. لنبني دولتنا المدنية الديمقراطية .. لنحافظ على تناغمنا المتوحد من أجل اليمن .. لنراقب الاطياف السياسية اثناء تأديتها لأدوارها في المبادرة ونكون عونا لها في خير الوطن
إذا ما تحقق هذا كله فمن الممكن أن نغير موقفنا من المبادرة ونقبل بها ونعتبر أن دماء الشهداء سالت من أجل اليمن
أما إذا لم يتحقق ذلك وبدأ أي طرف في اللعب من أجل مصالحه الشخصية فنحن مستمرين في رفضنا للمبادرة والحصانة للقتلة
ولا ننسى ان نقول في الأخير: يا رب إليك الملتجئ فارحمنا واعنا فلا عون لمن استعان بغيرك
Bookmarks