أشعة الشمس
كشفت دراسة جديدة، أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، أن أشعة الشمس الطبيعية تحسّن أنماط ونوعية النوم، خصوصا عند المسنين. ووجد باحثون في كلية الطب بجامعة سانت لويس، أن المرضى في دور رعاية المسنين، الذين تعرّضوا لضوء الشمس الطبيعي، شهدوا تحسّنا كبيرا في نوعية النوم، وقل شعورهم بالقلق والأرق وصعوبات النوم، كما قلت عدد مرات يقظتهم أثناء الليل وحظوا بساعات نوم أطول. وأشار الخبراء إلى أن هذا الاكتشاف يمثل طريقة سهلة وفعالة وغير مكلفة لمساعدة المرضى على الحصول على نوعية نوم أفضل، وبالتالي تقل حاجتهم إلى الأقراص المنوّمة، التي تسبب تأثيرات جانبية سلبية، وتفاعلات غير مرغوب فيها مع الأدوية الأخرى. وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن العلاج الضوئي، في فترات الصباح والعصر، يساعد في تنظيم أنماط النوم عند كبار السن، المقيمين في دور الرعاية. وقد أثبتت دراسات أخرى أن ضوء الشمس الطبيعي يساعد في تشغيل الساعة الداخلية في جسم الإنسان، التي تتحكم في أوقات أكله ونومه، وتعدّل الوظائف الهرمونية، التي تظهر في أوقات معينة من اليوم. وأشار الباحثون إلى أن الإنسان بحاجة إلى أن يتعرض لأشعة الشمس المباشرة لحوالي 30 إلى 60 دقيقة، بهدف تحسين أنماط النوم لديه، إذ يسبب العلاج الضوئي تأثيرات ثانوية في نوعية النوم، التي تنفصل عن الأعراض المزاجية، كوقت الخلود إلى النوم، وعدد مرات اليقظة.
Bookmarks