بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لاحول ولاقوة بالله
لي فترة غائب وحشتونا المهم اجينا بهذا الموضوع ياريت يعجبكم
مقدمة
حالنا صعب وواقعنا ملى بلوغاريتمات المعيشة الصعبة والأسعار الجنونية وفواتير الماء والكهرباء الخيالية وزاد على ذلك إنها مشبعة(أي الحياة)بكثير مما يشيب له الرأس ويجعل من وداع الدنيا راحة ما بعدها راحة.
قال الله تعالى
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124)
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)
قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ (126)
في المنزل اغلب الوجوه(مكشرة) البعض نائم والأخر بطالة والثالث خلق علاقة متينة مع ما تلتقطه الديشات مما خف وزنها وثقل.
في الشارع الحاج عبدالله الذي كان يستيقظ فجرا ومع إشراقه الشمس تنتظره (القطط) ليطعمها مما اشتراه من (بقايا اللحوم)لم نعد نراه آلافي الظهر وأول ما يقوله لمن يسال عنه:ما يبقى على عهده إلا الله يأبني.
آخرون جيران أو أصدقاء أو زملاء الواحد منهم لا يمر عليه يوم آلا وهو في الغالب مهموما محزونا وكان الدنيا فوق رأسه.
في الشارع وفي المقاهي كثيرون يفتحون النقاش ويختتمونه بسرد تفاصيل مكررة لما هو ملموس من عناء ومشقة في البحث عن لقمة العيش وما هو حاصل من ارتفاع في درجة حرارة الأسعار.
أعزاء اقسمنا معهم حلاوة أيام الدراسة وكانوا يلتقطون درجات النجاح بسهولة في ظل التزامهم وحرصهم على الفهم والاستيعاب بعض منهم أصبح يمشط أرصفة الطرقات وهو في إجازة (عقلية) لا ندري هل تنتهي أم تطول.
شبا وشابات بعشرات الآلاف أو أكثر أكملوا دراستهم الجامعية ووضعوا شهادة التخرج إلى جانب شهادات أخرى لدورات في الحاسوب والإنجليزي والإدارة واخذوا يلفون الشوارع ويتنقلون من وزارة إلى أخرى ومن مؤسسة إلى مصلحة ومن مكاتب العمل الخاصة إلى شركات التجارية ولا يجدون أي تعاون أو تفاعل كل الأبواب موصدة والآمال تتبخر والجهة المختصة تمنح الدرجة الوظيفية لمن تريد بما شرعته من قوانين(تخر)منها الكثير من التجاوزات والمجاملات.
من الصعب أو لنقل من النادر أن نجد من هو (مرتاح) فالهموم من كل جانب تنشر شبكتها ألعنكبوتيه.
والأشد وجعا والأعظم ألما أن نشكو من الأسعار فنجدها ترتفع بلا ضمير وبلا رقابة أو محاسبة وان نبحث عن نظرة أنصاف فنجد ألامبالاة والنكران وان ننتظر حلولا تضمن شيئا من مستقبل خريجي الجامعات فتفاجأ بتجاهل شديد وخروقات تقصم الظهر.
همومنا كثيرة تبدأ ولكنها لا تنتهي وما يتسبب في (الجلطات)لابد ان نلتقيه صباح مساء والشاطر من يفصل حياته على الصبر الذي ينتهي والنفس الذي لا ينقطع والتفاؤل الذي لا تصادره الهموم ولا قسوة القلوب ولا أوجاع هذا الزمن الغريب والعجيب.
السؤال المهم هل يقرا المسئولون والتجار وكبار القوم تفاصيل الهم والغم عند المغلوبين على أمرهم وهل يشعر أولئك أن الدنيا(دورة) لا وان كثيرا من رجال الدولة العلمية الأولى وعدد كبير من التجار الكبار في العالم استيقظوا في صباح يوم مضى على أزمة مالية كبيرة وخسائر فادحة ولم يناموا في ذلك اليوم آلا وقد أعلنوا إفلاسهم وأصبحوا بحاجة إلى من يمد لهم (شيلان)التبرعات
هل المسئولون لايعرفون أو لايعلمون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته: فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
شكرا إنكم تبتسمون
الله يستر والله الموفق
والله من وراء القصد
أخوك وضاح اليمن
Bookmarks