كلنا يعلم أن المدخن يمضي حياته وعضلات جسده وشرايينه تجاهد على الدوام لاكتساب حاجة الجسد من الأكسجين إلى جانب تلوث رئتيه والمذاق والرائحة الكريهة للتدخين واصفرار الأسنان وغير ذلك، وما الذي يحصل عليه المدخن في ما بعد، بالتأكيد إنها عبودية كاملة لحياتنا، وجميع المدخنين يرثون لحالهم في داخل أنفسهم، ويمضون حياتهم حاملين تلك الظلال الداكنة لإدمانهم التدخين في عقلهم الباطن.
شهر رمضان أخي الفاضل فرصة عظيمة للإقلاع عن التدخين، إذ أنه يساعد على ترك عادة التدخين، فإنك تصوم عنه لفترة لا تقل عن اثنتي عشرة ساعة في اليوم، وهذا أكبر دليل على أنك تستطيع أن تترك هذه العادة السيئة، واعلم أن ترك التدخين رغبة فيما عند الله من الخير، وخوفا من سوء الخاتمة، وكلنا يعلم الأمراض الفتاكة التي تنتج من جراء التدخين، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
عليك أن تعقد النية على ترك هذه الآفة، واستشعار أن ما تقوم به عبادة ترجو بها وجه الله، وتتخلص من كل الأدوات المتعلقة بالتدخين، وتعمل على تغيير بيئتك، وتختار بيئة غير المدخنين، وأكثر من شرب السوائل وخاصة الماء والعصير فهو يعمل على إخراج النيكوتين من الجسم، وحاول أن تقف مع نفسك وقفة محاسبة، بهذا ستتغير حياتك وتعيش في سعادة وهناء بإذن الله تعالى.
وبالله التوفيق.
Bookmarks