ابن سرابيون قال إذا فسد مزاج البطن المؤخر من الدماغ فسد الحفظ فإن فسد من الرطوبة كان معه سبات ونوم كثير وسيلان من الأنف والفم وبالضد فإن فسد من الرطوبة فعليك بالتدبير الملطف والقعود في موضع مضيء ليكثر التحلل لي ينبغي أن يكون موضعا يابسا وأسهلهم بإيارج والشحم مع جندبادستر واسطوخودوس ونحوها ثم بعد الإكثار من الاستفراغ أعطهم الانقرويا وأدلك الرأس حتى يحمر الوجه والثافسيا والجندبادستر والافربيون وأدلكه بزيت عتيق ونطرون واستعمل الغرور في الحلق وشمهم المسك والجوزبوا والمرزنجوش وإذا كان فاسد الذكر من البرد واليبس فأدلك الرأس بدهن خيرى ودهن سوسن واسقهم شرابا وينطل واجعل أغذيتهم مرطبة مع اسخان واسقهم الخمر وأكثر نطل الرأس بالمسخنات المرطبات.
من المسائل الطبية لارسطاطاليس قال الإنسان أكثر فهما من الحيوان لأن روحه ألطف لي يكون روحه ألطف لأن دمه ألطف.
المفردات المضرة بالذهن والنافعة له الكزبرة قال إن الإكثار منهما يخلط الذهن فلذلك ينبغي أن تجتنب الإكثار والإدمان لها قال الكندر إذا شرب خير للأصحاء والباقلا يعرض لمن أكله أحلام ردية وكذلك من العدس والكرنب وكذلك الكراث واللوبيا والبصل من أكثر منه ألقاه ألف 1 في ليثرغس.
فوبوس في كتاب الفلاحة الباقلا يوهن الفكر ويمنع الرؤيا الصادقة لأنه يولد رياحا كثيرة.
ابن ماسويه قال الزعفران ردى للذهن والإكثار منه يحرق الدم والكندر يحرق الدم وهو جيد للحفظ والفجل يلطف الحواس إذا أكل.
ماسرجويه ايور دواء فارسي يذكي الذهن والعقل ويعرف بهذا الاسم اقدر وهو دواء كرماني خاصيته تذكية الذهن.
الخوز وابن ماسويه وأبو جريج والفهلمان وابن ماسه البلادر خاصيته إذهاب النسيان ويخاف على شاربه من الوسواس وربما أورث البرص والجذام والقدر منه نصف درهم.
الخوز قالت لحم الدجاج يزيد في العقل.
شرك الهليج الأسود يزيد في الذهن والحفظ ويقوي الحواس ويذهب السهر وغروب الذهن.
ابن ماسويه الزنجبيل جيد للحفظ. أبو جريج قال أن ألقى كل يوم من الكندر مثقال في الماء وشرب كل يوم زاد في الحفظ والذهن وأذهب بكثرة النسيان غير أنه يحرق ويحدث صداعا ويحرق الدم.
ماسويه الكندر يزيد في الذهن ويزكيه.
سدهسار قال الزنجبيل يشحذ الذهن.
ابن ماسويه قال السعد يزيد في العقل.
روفس نشارة العاج يزيد في حفظ الصحة.
جالينوس قال الشراب إذا أكثر منه أفسد الفكر وجعله بليدا قليلا كدرا.
ابن البطريق في كتابه في السموم إن شرب من عسل البلادر نصف درهم أصلح الحفظ وإن أخذ منه مثقالان قتل.
من قول روفس في حفظ النسيان الكائن من صحة البدن يدل على الصرع والسكات فينبغي أن يسخنوا ويلطخوا الرأس ويسقوا أمامه ماء العسل هو يفيد جودة الهضم والسكر والامتلاء وهبوب الريح الجنوبية كلما ازدادت ردى لذلك والمزاج اليابس وأصلح في الحفظ وليس البارد بموافق فينبغي أن يمال مزاج تريد تذكيته إلى الحر واليبس على تدريج ولا تفرط فيمرضه ولا ينبغي أن يخاف على الرطوبة ولكن بقدر ما ينقص فضولها لأن الرطوبة إذا خف غلبها.
وقلت في البدن تبع ذلك برد المزاج وهو غير موافق في الذكر والصبيان وإن كان مزاجهم رطبا فيعينهم على جودة ألف 32 الحفظ خلال الفكر من الانتقال والإمعان في الرأس لأن الإمعان في الدراسة يخفف رطوبتهم من أمزجتهم على أن حفظهم ليس بثابت كحفظ الرجال ولا ينبغي أن يروض من تريد تذكيته رياضة قوية ولا رياضة بتعب الرأس لأن القوة تدعو إلى الاستكثار من الطعام والغذاء الكثير ما يتحلل من البدن والأخرى تحدث الرطوبات وتجرى إلى الرأس والمشي صالح له وتحريك اليدين ونحوه وكثرة الاغتسال بالماء الحار كان أو بالبارد غير موافق وذلك أن البارد يخدر البدن ويضر بالحواس والحار يرخي العصب ويوهن الذكر ويوافقه في الجملة التدبير الملطف وأن يكون إذا املأ تقيأه وخفف الغذاء بعده بيومين ويترك الأغذية المنومة كالخس والخشخاش والذي يرتقى منها بخار كثير كالثوم والبصل والكرنب إلا القليل من هذه وشرب الشراب باعتدال أصلح من الماء لأن الشراب باعتدال يطيب النفس ويجلب إليها الحركة ويجعلها حسنة الحركة والذكر ويسرع صاحبه إلى فهم الأشياء والتذكير بعد النسيان فأما شرب الماء فردى لأنه يبرد ويرطب وذلك مما يكثر النسيان ولا يكثر نوم النهار خاصة مع تملى البطن وبالجملة كثرة النوم ردى في ذلك لأنه يثقل ويكسل والإفراط في السهر والجماع ينسيان ويحللان الفكر الثابت واعتياد الدرس نعم العون على ذلك فإنه يعود إلى النفس التذكر ونشارة العاج إذا شربت تعين على الحفظ والإسهال وقثاء الحمار والغرور والعطوس الحادة للبلغم.
Bookmarks