ألورقه الأولى :
" من يكون "
هل تعلمين من يكون ؟!!
هو ليس إنسان..
و حقاً هو لم يكن من الجان..
هو ليس بخيال .. ولا ضباب...
يعشق النور .. يعشق القمر ، وينتظر ولادتها من رحم الظلام .
يبتسم للحزن لأجلك ..
يُقبل البشاعة لينال الجمال ..
لم أكن يوماً وحدي أعاني منه في هذا الزمن ، ولا حتى أهل ذاك الزمان ..
منه استشف مشاعر الرقة.. و ألقن جوارحي كيف تُعزف الأنغام ..
معه فقط اشعر بحواسي الخمس ..!!بل و يهديني السادسة والسابعة ..
هل عرفتي من يكون ..؟
إن لم يكن للكره سبيل إلى قلبك
هنا ..قد لمحتيه فقط ...!!
هنا أنا سألتها ..
هل تعرف هذا الشئ الذي ليس بإنسان ولا من الجن .. ولا ختى خيال بل حقيقه ..
هذا الشئ يعشق كل شئ جميل ..
يكافح لكي يصل إلى مبتغاة ..
يعاني منه كل إنسان ..
يعلمنا أشياء ما كنا نعلمها أبداً ..
سألتها هل تعلمه ..!!
و أردفت لها بقولي إذا لم يكون في قلبك ذرة كره أو حقد .. فقد لمحتيه فقط ..
هو الحب .. دائماً هو عكس الكره .
و عندما قلت فقد لمحتيه فقط .. فأنا اقصد انه مهما كانت قلوبنا صافيه لن يصل حبنا إلى معنى حب بكل ما تحمله ألكلمه ولا حتى حرف من هذه ألكلمه ..
الورقه الثانيه :
" اليوم بكل اختصار "
مُقل مَجّدت الحزن ، و استدلت بالبكاء ..
خدود قسمتها القطرات و أثبتتها الخرائط ..
شفاه حمراء .. قوتها الوحيد مرارة ملح الدموع
كل هذا .. إذا شاهدنا طِفل شُرد أو عذراء اغُتصبت
ثم نُردف بالحملقة فقط ..
ومع الأيام ننسى ..
نضج من حولنا بضحكاتنا ..
تُمحى خرائط الحزن من على وجوهنا ..
و تبقى من كانت عذراء تبحث عن بكاره ..
و المتشرد يلفظ كلمات الرحيل ..
إشارة وداعه رعشة تعتري جسده ..
و ابتسامتهُ الأخيرة غرغرة ..
بالرغم أن هذه ألورقه هي ألورقه الواضحة جداً لكن سأشرح منها باختصار ..
عندما تُمجد الدموع و يصنع منها تماثيل على أحداق العيون .. و الدليل على ذلك هو البكاء ..
الدموع صارت لها أزقه على الجفون وكأنها خرائط إذا شاهدتها من بعيد ..
كل هذا من كثر بكائنا وحزننا على حدث معين من حولنا في الدول التي تهتك عروضنا فيها وتغتصب نسائنا و تُبقر بطونا أمهاتنا و يشرد أطفالنا ..
لكن تجري الأيام و ننسى هذه الأحداث و نرجع لحياتنا الطبيعية ، لكن تبقى المغتصبة بدون غشاء بكراه .. و الطفل المتشرد يموت جوع ، حتى جُثة الأم التي بُقر بطنها لم تدفن ...!!
الورقه الثالثه :
" رجاء لا ينقطع "
ترجيته يوماً ... سامحني
سأدبغ زلتي بتوبة .. بل بتوباتٍ عَديدة
اغفر لي ..
قبل أن يَحْلم الأَدَم ، و يُفتك بي
أمحُ خطيئتي ..
أجابني على لسان غيره ..
تكفي واحده .. لكن !!
هل تلتزم ؟
هذه أهم ورقه وهي أكثر ورقه مبهمة وتحمل أسلوب التورية ..
ترجيت ربي يوماً ..
قلت له سأتوب ..( سأدبغ ) من الدباغة و معناها سألبس زلتي بتوبة ..
ثم حددت وقلت بل بتوبات عديدة ..
اغفر لي يا رب ..
قبل أن يَحْلم الأَدَم ، و يُفتك بي (يَحْلم الأَدَم ) تعني الموت ، و اعتي هنا قبل أن يفتك بي الموت ..
أجابني على لسان غيره ..
و اقصد أجابني رب العباد على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ..عن طريق الكتاب وألسنه .
تكفي توبة واحده ولكن السؤال هنا .. هل تلتزم بهذه التوبة ؟
اعتقد أن الجميع فهم الآن قصدي من كل ورقه ..
و إن شاء الله هناك أوراق أخرى سأضعها
الاخوه و الأخوات .. من مر طيفهم و نزفت أقلامهم هنا .. لي عوده في الغد لرد عليكم جميعاً إن شاء الله ..و عوده خاصه إن شاء الرحمن لصاحبة العتب الذي اسعدني بالرغم ان اختي فيك الخير ما فهمت القصد من مقولتي ..
و اشكر لكم مروركم وكلماتكم مقدماً
Bookmarks