سألت صديقي الطبيب وأنا أصعد للسيارة بعد شراء أحد الأدوية من صيدلية شهيرة بصنعاء تدعى " أبن حيان " ...لم لا نرى صيدلية بإسم "الكسندر فلمنج" مكتشف البنسلين ، أو "جالينوس" واضع أول أسس للطب ؟، على الأقل بدل من كل هذا التكرار في أسماء الصيدليات في بلادنا !!!أو ذلك المخدوع حامل راية ،،، الإلحاد ذاك خليفة الشيطان
بكل ثقة أجابني صديقي بأنه يجب علينا تسمية الصيدليات بإسماء الأطباء العرب و المسلمين الكبار الذين كانت لهم أعمالهم البارزة في مجال الطب و الصيدلة و الكيمياء ، كأبن حيان و أبن سيناء و الرازي و أبن النفيس..." لازم نفتخر بتاريخنا" ...على حد قوله ...
أستفزتني جدا هذه الثقة في كلامه ...أذخرت الجدل لوقت أخر ...
بعدها بساعة تقريبا ، و مع أول "عودين قات" ...سألت صديقي ...
هل تعلم أن 3 من 4 الأسماء الذي ذكرتها ، و التي تملىء أسماء المستشفيات و الصيدليات والمراكز الطبية في العالم العربي ، لم يكونوا مسلمين ؟ بل ملحدين بالإسلام ؟
شهق صديقي ...أصبت ثقته في مقتل...وأردفت ...
"ونص الي ذكرت مش عربا أساسا "...
لم أنتظر لمحاولته الرد ، بدأت أخبره بأن أبو بكر الرازي الطبيب المشهور في التاريخ هو فارسي أصلا هو من أشهر من أنكروا نبؤة الرسل كافة ، وقالوا بأن الله لم يبعث أحدا وبالتالي فكل الرسل كاذبون.
و أبن حيان الذي تخبرنا عنه الكتب الإسلامية بأنه العالم المسلم الذي اسس علم الكيمياء ، فقد ذهب ب "كفره" إلى أن قال بأنه من الممكن خلق الإنسان إذا ما عرف تركيبه الكيمائي ، و ذلك على غرار ما يقوله كبار الملحدين من علماء البيولوجيا اليوم.
أما أبن سيناء الطبيب الاشهر في تاريخنا وهو فارسي كذلك ، فلا يمكننا أن نقول فيه سوى ما قاله الإمام أبن القيم تلميذ أبن تيمية الأكبر ... "
أعني ابن سينا ذلك المحلول من،،، أديان أهل الأرض ذا الكفران.
فتخيل يا صديقي أننا نطلق أسماء مستشفياتنا و صيدلياتنا على إسم خليفة الشيطان.
لم يعارضني صديقي خصوصا عند سماع أسماء إبن القيم و إبن تيمية ...فكر قليلا ثم أجاب بأننا نفتخر بهؤلاء ليس من تعصب للدين ( لأن أغلبهم كما تبين من كبار الملحدين ) ، ولا من تعصب لعرق ( لأن نصفهم كما تبين ليس بالعربي الأصل) ، إنما لإعمالهم الجليلة الذين خدموا بها الإنسانية جمعاء ؟
وهنا عدت أسأله و أنا أشعل لي سيجارة...لماذا إذن أعترضت عليا أولا حين تسألت ... لم لا نرى صيدلية بإسم "الكسندر فلمنج" مكتشف البنسلين ، أو "جالينوس" واضع أول أسس للطب ؟ طالما أنهم أيضا ليسوا مسلمين ولا عرب مثل أصحابنا ...
لم أنتظر الجواب ولم يحاول هو ...كانت الأغنية التي تذاع وقتها أجمل لدينا من هكذا نقاش ...
Bookmarks