منذ سنوات كنت أشكو لأحد أصدقائي من كبر حجم المسؤوليات
التي أتحملها ومن الصعوبة ألتي تبدو عليها حياتي وفي الحقيقة فقد
كان رده دور كبير في تحولي من النظر إلى نفسي على أنني ضحية
للظروف إلى النظر بأنني شخص أتقبل الحياة في أغلبها على ما هي عليه
ولم يقم صدقي بمواساتي أو مشاركتي متاعبي الخاصة
ولكنه سألني هذا السؤال هل هناك سبب يجعلك تعقد أنك مختلف عن بقية البشر ؟
لقد كان صديقي يشير بالطبع إلى حقيقة واضحة ولكننا غالبأ ما تتجاهليها
وهي أن الحياة مليئة بالتحديات والعقبات والصعوبات والخفاقات والمشاكل بالنسبة لنا
جميعا وليس هناك من هو مستقين من هذه الحقيقة وبصرف النظر عن ثقافتنا وجنسنا
أو ديننا أو نوعنا وبصرف النظر عن شخصية الأهل اوماتملكه من أموال أوسمعه وبصرف النظر عن أي شئ أخر في حياتك
وفي الحقيقة فإنك حين تذكر نفسك أو نتذكر أنفسنا دائما بحتمية المشكلات التي
نتعامل معها فإن ذالك لن يجعل حياتك مثالية ولكن ذالك يضع الأمور في جو أكثر صحة ويجعل الحياة تبدو أقل ازدحاما بالمشاكل ويمكنك أن تبدأ من الان حاول أن تنظر إلى مشكلاتك الحالية نظرة جديدة وقد تكتشف أن أتفة الأمور يمكن ممارستها بأكبر قدر من الصفاء والهدوء
د.رتشاد كارلسون
Bookmarks