....
في عينيكِ ملاذي
يا وردة حمراء في بستان حياتي
في عينيكِ أرى الوجود جميلا
فلأجلك أحببتُ الوجود وقطفت الورود
ونثرتها على طريق خطاكِ
في عينيك سحرا يجذبني إليكِ
ينتزعني مما أنا فيه
يبدل حزني بفرحة
وبكائي بأعلى الضحكاتِ
في عينيك أرى الدُنيا وردية اللون
كل فصولها ربيع
لوحة حب صافية
رسمها فنان بديع
في عينيكِ أرى نفسي طفلا أحبوا
فتأخذيني بين ذراعيكِ
تُقبليني تحتضنيني
تحميني من أشباح الظلماتِ
في عينيك أرى بيتا يجمعنا
تكبر فيه أحلامنا
لتصل إلى السماء
أرى سعادة طاغية
لا تعرف معنى البكاء
في عينيكِ دواء لآلامي
بلسم لجروحي
ونهاية لذلك الحزن الذي أضناني
لأجل عينيكِ أسهر ليلي
لأكتب فيهما شعرا
يعبر عن مشاعري حين أراهما
ولكني لا أجد في حروف اللغة وكلماتها
ما يوفي عينيكِ حقهما
في عينيكِ
أرى حبا صافيا
بريئا طاهرا
لا يعرف معنى الشهواتِ
في عينيك خارطة لعالم غير عالمي
عالم حبا وعشقا وغرام
عالم تتحقق فيه الأحلام
عالم صادق كل ما فيه
لا يجد تعريفا للخداع ِ
في عينيكِ أجد راحتي
وألتقط أنفاسي
بعد تتابع الأزماتِ
في عينيكِ جنتي
التي أهرب إليها من جحيم الحياةِ
في عينيكِ ملاذي.
من ديوان (حــــروف الحب والأسى)
للأديب الشاب : علي ناصر علي
...
Bookmarks