إلى من تكالبت عليه الأيام والسنون ..
إلى من ادلهمت به الفواجع والخطوب..
إلى من حاصرته الأنواء والشرور ..
وأغلقت في وجهه المسالك والدروب ..
أهدي إليكم سلسلة
¨°o.O (( ~ لـــــــون حيــــــــــاتك ~ )) O.o°¨
آية .. حديث .. قصة .. ذكرى .. مقتطفات من هنا وهناك ..
مقتبسة من كتاب :: كلام من القلب :: للأستاذ عمرو خالد ..
ففي ظلام الليل البهيم ..
وشدة الانهيار السحيق ..
لا زال هناك شعاع من نور ..
شعاع رباني ونور إلهي ..
تابع معي السلسلة ..
وبإذن الله بعدها تدريجياً ..
سترى السواد ينقشع
وحياتك تشرق وتزدهر
فهيا .. ضح يدك في يدي ..
لنمضي سوياً عسى أنا ننال رضوان الله تعالى ونسكن فسيج جنانه ..
ختاماً ..
أخي الكريم / أختي الكريمة ..
الفرشاة والألوان بين أصابعك ..
والقرار بيدك !!
فهل من مشمر وهل من متابع ؟؟
أتمنى منكم أخوتي إثراء الموضوع بالنقاش والإضافات ..
وتذكروا أن يداً واحدة لا تصفق ..
***حسبي الله ونعم الوكيل***
سيدنا إبراهيم عليه السلام
كان عمره ست عشرة سنة والبلدة كلها تتهمه بتكسير أصنامها ..
ويؤخذ إبراهيم عليه السلام مقيداً .. حتى يلقى في النار ..
ولكنها نار ليست عادية :
( قالوا ابنوا له بنياناً فألقوه في الجحيم ) [ الصافات : 97]
أرأيتم ماذا يريدون أن يفعلوا يهذا الفتى الصغير ؟؟
وبالفعل بنوا له هذا البنيان وأخذوه إليه وهو يسبون ، ويشتمون ،
وإبراهيم لا يقول سوى كلمة واحدة :
حسبي الله ونعم الوكيل
هذا هو عقد التوكيل .. نعم ، هل وقعت العقد يا إبراهيم .. ؟؟؟
هل سلمت أمرك للوكيل ؟؟
إذن لا يضيعك الوكيل أبداً !!
فأتوا بالمنجنيق وهي آلة تشبه (( السوستة )) تشد للوراء وتطلقه فيسقط في النيران ..
يا ليس هناك في التاريخ موتة أبشع من هذه !!
ويوضع إبراهيم عليه السلام في المنجنيق وهو لايزال يردد صيغة العقد :
هل لديك هذه الثقة ؟؟ هل لديك هذا التوكل ؟؟ أم أنك تفزع لأي مشكلة ؟؟؟
لماذا لا تلقي على بمشاكلك التي لا ذنب لك فيها ؟؟
فلان مرض بمرض كذا ، وفلانة حذث لها كذا .. توكل على ..
فماذا يمكنك أن تفعل سوى أن تقول
حسبي الله ونعم الوكيل ..
؟؟؟؟؟؟
ونعود إلى سيدنا إبراهيم ..
يوضع إبراهيم عليه السلام في المنجنيق ، وفي هذه اللحظة يأتيه جبريل عليه السلام
ويسأله : ألك حاجة يا إبراهيم ؟؟
بالله عليك لو كنت مكانه بماذا ستجيب ؟؟
قال : أما لك فلا ، وأما إلى فنعم .. حسبي الله ونعم الوكيل ..
ولكن .. أحياناً يترك الوكيل سبحانه الأزمة أن تبلغ إلى ذروتها حتى يظهر بعد ذلك قدرته ، سبحانه وتعالى ..
كان من الممكن أن تطفأ النيران وتنتهي المشكلة ..
ولكن حكمة الإله أرادت أن يكملوا خطتهم ويلقى إبراهيم في النيران ..
ويهلل أهل البلدة ويهتفون :
(( قضينا على إبراهيم ))
وينتظرون النتيجة حتى يروه متفحما بعد أن تهدأ النيران ..
وبعد ثلاثة أيام .. يخرج إبراهيم من النيران .. يخرج كما هو لم تفعل به النار شيئاً ..
إلا أنها فكت قيوده ، فخرج وهو مفكوك القيود ..
عاش إبراهيم عليه السلام فوق المائة سنة ..
ويسئل عند موته : ما أحلى أيام عمرك ؟؟
فيقول : الأيام الثلاثة التي قضيتها في النار ..
أيها الأخوة إن الوكيل لا يترك عباده أبداً، ولكن المهم أن يكون عندك هذه الثقة في ..
في انتظار إضافاتكم يا أخوة ..
مرة أخرى أذكركم بأن اليد الواحدة لاتصفق..!!!
Bookmarks