كم كنت أتمنى أن أرى أحزاب المعارضة في بلادنا وهي تلعب ولو جزءً بسيط من الدور الحيوي والإيجابي الذي يساعد على البناء والإصلاح وإقتداءً بمعارضة البلدان الديمقراطية الأخرى .
ولكن وللأسف الشديد أن ما تقوم به أحزاب المعارضة في بلادنا لا يرقى حتى أن نسميه لعب عيال .
وعلى المعارضين في بلادنا أولاً أن يحفظوا النص جيداً قبل أن يصعدوا إلى خشبة المسرح ويكتشف الجمهور فشلهم وخيبتهم .
وصدقوني أن الجمهور قد أصبح ذكياً بقدر كاف يجعله قادراً على التمييز بسهولة بين المعارضة الحقيقية وبين الاندفاع الأحمق والمواقف العديمة والجوفاء التي لا تحمل في طياتها غير المصالح الفردية التي تسعى لإشباع الرغبات الدنيئة والضيقة .
وما أحزاب الهراء المشترك إلا أحد المواقف العديمة والجوفاء لأنه في الأساس لقاء غير منطقي ولا يتماشى مع المبادئ التي لا يتبناها كل عضو من أعضاءه وفي النهاية لن يفوز إلا المنطق .
وقد بدء الإخفاق واضحاً منذ البداية حيث خرج اللقاء المشترك إلى سوق الانتخابات ببضاعة رديئة وبالية بقدر كاف يجعل من شرائها شيء مستبعد ومستحيل .
مما يتوجب على المعارضة أن تعيد النظر في حساباتها وتأريخها المليء بالإخفاقات وتحاول أن تنقذ نفسها أولاً من المواقف الانتهازية الفاسدة قبل أن تنقذ الآخرين .. حتى تحظى بثقة الناس واحترامهم في يوم ما .
وعلى حزب الإصلاح بالذات أن يُقلع عن مزاولة مهنة البيع والشراء في بقالة الإسلام .
Bookmarks