نحن في هذه الأيام نودع عاماً دراسياً مضى وانقضى من عمر كل طلب في جميع المراحل الدراسية 0 والذي تعتبر هذة الأيام من أجمل أيام الحياة ولا يعرف متعتها إلا من مر بها 0 ومتعة التعليم لا تضاهيها متع في الحياة وخصوصاً لو ارتبطت عند صاحبها بالعبادة فطالب العلم عابد لله تعالى . وما أجمل متعة التعليم عندما يكون طالبها متطلع إلى المجد والمعالي ومتفائل دوماً وأبدا إلى ما تسموبة الحياة 0 وما وصل إلية غيرنا من الحضارات والتقدم في جميع مجالات الحياة الا بالعلم والدراسة والطموح0 ولايتوصل إلى ذلك من لا يملك في نفسة طموحاً فكن طموحاً عزيزي الطالب فأن من جد وجد ومن زرع حصدح0
وعلى قول الشاعر: العلم يبني بيوتاً لااساس لها* والجهل يهدم بيوت العز والشرف
ففز بعلم تعش حيــاً بة أبدا *الناس موتى وأهل العــــــــلم أحياء
وهاهي الامتحانات النهائية لهذا العام الدراسي على الأبواب وقد حان وقت الحصاد ولكل مجتهد نصيب 0 فيوم الامتحان يكرم المرء او يهان 0
ولما للامتحانات من أهمية بالغة في عملية التقويم ووسيلة من وسائلة التي من خلالها يحدد كل طالب مدى ماحصدة خلال العام الدراسي 0وما أجمل الفرحة ولابتسامات التي تظهر جلية خفاقة على وجوةالناجحين المجتهدين خلال العام 0
إن اجتياز العام الدراسي بنجاح هو مطلب الجميع 0 ولكن سرعان ما تتبخر نكهة التعليم وذوق الامتحانات عندما تمتزج بفيروس الغش .
فلا شك أن الغش ظاهرة خطيرة وسلوك مشن والغش لة صور متعددة وأضرار كثيرة على الأسرة والمجتمع والوطن 0 وظاهرة الغش بدأت تأخذ في الانتشار عاماً بعد عام وكادت أن تكون حق شرعي . وان من اخطر الغش في الأمور التعليمية و انة سبب في تأخر الأمة عن حضارتها ومجدها وذلك أن الأمم لا تتقدم الابالعلم وبالشباب المتعلم الواعي فإذا كان شبابها لا يحصل على الشهادة الابالغش فماذا ينتظر منة الوطن والمجتمع الذي يعيش فية وما الدور الذي سيقوم بة في بناء الأمة 0 وهكذا تبقى الأمة لا تتقدم بل تتأخر 0
ونظرة تأمل للواقع الحي نرى ذلك واضحاً جلياً كم عدد الطلاب الخريجين كل عام إننا نقول بالآلاف ولكن أين المردود أين المكتشفين وأين المخترعين قلة قليلة لا تكاد تذكر لماذا لان البنيان لم ينشا على قواعد صحيحة وحينها خروانهد0
وقبل الختام كلمة أخيرة إلى أولياء الامورمن الآباء والأمهات بأن يتقو الله في الأمانة الملقاة على أعناقهم بان يرعوها ويحفظوها ويأخذوها إلى بر الامان 0فالاسرة هي جزء لايتجزء من المدرسة 0وعلى أوليا ء الأمور متابعة أبنائهم وتنشئتهم التنشئة الصحيحة ولا تأخذهم عواطف الرحمة والشفقة فيما يعود ضرة عليهم مستقبلاً0