لم تكن تدرك حنان "طالبة في مستوى نهائي بكلية الهندسة –جامعة صنعاء" أنها ستجد نفسها متهمة بالإرهاب وبتهديد الأمن العالمي... ربما لأن همها الأكبر هو تجهيز مشروع تخرجها و الاستعداد لفرحة التخرج والإنتقال لحياة العمل بعد خمس سنوات قضتها في الدراسة والتعب في تحصيل العلم.
ربما أحلامها البسيطة هذه إنصدمت بتهمة لن يصدقها أي شخص يعرف هذه الفتاة فهذه الفتاة كما تقول صديقاتها لا يمكنها أن تؤذي شخص –ناهيك عن المشاركة في عمل إرهابي مدروس .
وجود أدلة ضدها يتيح للجهات المعنية إستجوابها بطريقة محترمة تليق بها لأن "المتهم بريء حتى تثبت إدانته "ولكن ليس لأي جهة الحق في إقتحام همجي لمنزل كل من فيه نساء وأطفال ولست أدري لماذا أنشأت الشرطة النسائية !!!
بعيداً عن حماقة هذه الجهات لأن " الشيء من مأتاه لا يستغرب" فنحن مجتمع محافظ لا يرضى أحد منا ان تعامل نساءه بهذه الطريقة الوقحة.
خرج طلاب جامعة صنعاء إحتجاجاً على هذه التصرفات بحق هذه الطالبة حاملين الشعارات التي تؤيد حنان ومنادين بالإفراج عنها عاجلاً ومطالبين جميع منظمات المجتمع المدني بالوقوف إلى جانب حنان في هذه القضية التي أعتبرها جميع المعتصمين قضيتهم .
لا زال الطلاب يتساءلون عن مصير زميلتهم حين تساءل أحدهم ببراءة "فقدت بطاقتي الشخصيه فهل هذا يعني انني إرهابي !!!"
سيواصل الطلاب إعتصامهم ولا أحد يدري أين سيكون الحل؟..ربما تكون الإعتصامات السلمية ..ربما يكون للمنظمات الحقوقية دور ..ربما يكون الحل عند بني ظبيان !!!
Bookmarks