في شوارعها امشي وبين ظلالها أبقى وحيده .. تهب الرياح المشبعة بهموم الآخرين لتلطمني.. يُنكس رأسي وتسقط دمعتي عندما ينسدل جفني .. روعه المكان الذي اجلس فيه لا يُنسيني حزني .. وقطرات المطر الباردة مكانها في جسدي كالجمر يحرقني.. وعند حلول المساء ونزول ظلامه الذي يكسو ذلك المكان وانتشار الهدوء المخيم على كل مكان.. أتلفت حولي فأجدني في مكان ٍ ليس له زمان.. وزماني ينتحر قبل فوات الأوان .. أين أنا من هذا المكان الذي اقبع فيه .. تنمو شجيرات .. هناك بعض حمامات .. ولكن يوجد إلى قربها جماجم وعظمات ..
طلقات
صرخات
أنين
صرخة صريع
إنني في مكان ٍ للموت هو بلد أين أنا ؟؟ أين أنا ؟؟ أين أنا ؟؟
انفجار
ونحيب امرأة وبكاء طفلات
أخاف .. أقف فجعه .. ترتجف أطرافي .. تتناثر دمعاتي
اصرخ واصرخ واصرخ
وتتالى صرخاتي
أيــــــــــــــــــــــــ أنا ـــــــــــن ..
أ نـــــــــــــ أين ـــــــــا .. أين أنا
لا مجيب.. ولا احد يسمع صرخاتي .. ابكي ويتعالى صوت بكائي
فيرد على بكائي صوتٌ لأمرأه تموت ويتعالى من جوارها أنين طفل.. انه قادم من بعيد وكأنه من مطلع الشمس يناديني.. يخفيني حده الصوت وحشرجة الكلمات بين الشفاه الميتة.. انه وقت احتضار..
أنصت جيداً وأتتبعه ثم أناديه
أين أنا فيرد عليا الطفل الوجيع بصوتٍ قد أهلكه البكاء والأنين
انك في مدينتنا .. مدينه الموت ..
يختنق الصوت الصغير المجروح ويموت وأبقى في سكون أعاود ذكرياتي.. من أتى بي إلى هنا ..
ومن الذي يقتل أهلي وأين هي مدينه الموت ؟؟
لا تعجبي ( انه صوتٌ بداخلي يُحاكيني )
فأنتي في وطنك وبين اهلك ومن يقتل اهلك هم اهلك
أهي أُحزيه
لا إنها الحقيقة انكِ في وطنك العربي الذي صار يمثل
مدينه المووووت
Bookmarks