كشف الدكتور محمد العوفي، الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ان المجمع يعد لمشروع ترجمة معاني القرآن الكريم من اللغة العربية إلى عدد من اللغات، بينها العبرية، وذلك ضمن مشاريع الطباعة والترجمات التي تعد من المهام الرئيسية للمجمع.
وأوضح العوفي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المجمع يعمل على تحقيق تلك الترجمات وفق منهجية علمية وخطة محددة بعد أن يتم توفير الإمكانات اللازمة من حيث الإعداد والمراجعة والطباعة والتوزيع، لافتاً إلى جهود المجمع في ترجمة وطباعة معاني القرآن الكريم، إذ وصل عدد الترجمات اليوم الى 47 لغة آسيوية وأوروبية وافريقية.
وأكد أن إعداد الترجمة يمر بمراحل وخطوات من حيث اختيار المترجم أو المترجمين الأكفاء إلى جانب جدولة التنفيذ وفق ضوابط الترجمة، إضافة إلى تقويم أعمال المترجمين، ثم دفع الترجمة إلى مختلف مراحل الطباعة وفقاً للخطة التشغيلية للمجمع، مشيراً إلى أن مدة إعداد الترجمة تختلف من لغة لأخرى، ومن مترجم لآخر.
ويضيف قائلاً: «في جميع الأحوال يحرص المجمع على دقة إصداراته بعامة والترجمات بخاصة ليضمن سلامتها العقائدية وتلبية الحاجة إليها وإبراز الحقائق الشرعية لديننا الحنيف وسماحته ووسطيته واعتداله في مواجهة التحريف الموجود في عدد من الترجمات المطروحة ومنها الترجمة العبرية».
وتأتي هذه الخطوة من قبل المجمع بعد تقرير نشرته «الشرق الأوسط» في 10 يوليو (تموز) الماضي، وكشف فيه متخصص في اللغة العبرية ما وصفه بوجود تحريف مقصود في عدد من ترجمات معاني القرآن من العربية إلى العبرية قام بها مستشرقون يهود، إلى جانب رسائل مضمنة في الترجمات عينها تحمل عداء واضحا تجاه الإسلام والمسلمين وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص.
وكان الدكتور محمد أحمد حسين، أستاذ اللغة العبرية في جامعة الملك سعود، قد تحدث لـ «الشرق الأوسط» عن صدور نسخة عبرية جديدة لمعاني القرآن على يد مستشرق إسرائيلي في مطلع العام الجاري، متسائلاً عن جدوى ودوافع إصدار هذه الترجمة طالما أن هناك 4 ترجمات عبرية سابقة، 3 منها مطبوعة ومتداولة، والآخر (مخطوط) وغير متداول .
Bookmarks