قالوا....
من الافضل ان تكون لابسا ثيابا لا زهوّ فيها ولا لون غير المعروف والمنتشر بين العامة حيث بذلك تكون ممن حشرت بينهم فذاك عيد حيث لا حقد و لا حسد ولا تباغض ..
و حين تتغير لون ثيابك الى الزاهي من الوان زرقاء وخضراء وصفراء و حمراء و بكل الوان الطيف * ربما ينظر لك العامة بنظرة اكبار و رفعة. ولكن نظراتك لمن حولك ونظراتهم لك سرعان ما يأخذها الريبة والشك * و عدم الانسجام فالمصالح تنشيء الطالح و يدبّ ليكسر و ينخر الصالح أو يجره اليه ويصبغه بصبغتة ...
إبتغي السلامة لعمرك و نفسك * حيث إن عاكستهم وناكستهم و ناطحتهم * شدوا حولك المتاريس و زرعوا حولك التضاريس * و نشبوا بظهرك خناجر و دبابيس.قالوا....
جارّهمْ ما دمتّ بدارِهم*
قالوا...
الحسد عاطفة مفعمة بالجبن و العار بحيث لا يجرؤ إنسان على الإعتراف بها ..
فان كثر حُسادك و رموك بكل عيبٍ و نقيصةٍ * فلا تلتفِت لهم ولا تُطأطِأ رأسك لقراءة أو فهم ما يرسلوا لك من رسائل او مقالاتٍ شفهيه * لأنك أكبر من تفاهاتهم و أعلى من أن ينحني رأسك من أجل أن تقرء حرفا دُسّ فيه سمٌ من أنيابهم الغادرةِ و عقولهم النّخرةِ .
قالوا......
لقمة يابسة ومعها سلام .. خير من بيت ملآن ذبائح مع خصام ....
دائما البساطة و التوسط في الامور تغنيك عن الترقب والتشنج و تجعلك تعيش بوِئامٍ *
فلا طعم لطعامٍ وعينك تترقب طعنةً او لقمةً تخافُ مضغُها توجساً من سّمٍ مدسوسٍ فكيف يهنيُء لك بالِ و يطيبُ لك مقامٍ ؟؟
إذن لتنئى بعيدا تحت سماء زرقاء ولو اتّكئْتّ على جدارٍ انهارت بعض اجزاءه مادام سيّوَرّفُك بظلٍ يحميك من حرقة الشمس الملهبةِ وانت تاكل كسرة خبز بأمان وان تيبّسَتْ و جف ماؤها .
قالوا.....
من أبصر عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره ..
و ما بيننا وحولنا هو العكس تماما الا من رحمّ ربي لَوَ كأنّ خُلقَ للنبشِ عن عيوب الغير وإبرازُها للعيان والغافلين * إما لمصلحةٍ ما واما للنكايةِ والتندرِ والتسليةِ * ولكن غفلوا أنّ الله سبحانه و تعالى قادرا ان يكشف ما سُتر من عيوبٍ و فضيحة الله وكشف غطاء الستر من المولى عز وجل هي أكبر و أنكى وأعمْ فلنتّتقِ الله في أنْفُسنا .
قالوا......
ومن أعجب برأيه ضل ومن إستغنى بعقله زلْ ومن تكبر على الناس ذلْ ومن خالط الأنذال احتقر ومن دخل مداخل السوء أتهم ومن جالس العلماء وقر ..
فالأبيض ناصع و واضح و الأسود بكحل العين لا تغالبه إلا عتمة اليل البهيم . فالتواضع بكل معانيه زينةُ العاقل الفاهم * و من ظنّ الكمال بعقلهِ فإنه هالكْ بسرعة التردي من علّي * و من تَكَبّرَ على الخلق فقد تكبر على الخالق * و لنْ يكُن أفْضل حالاً من فِرعَون فيهلك بِقيعةٍ من الماءِ وليس بقاعِ عميقة * والوَقارَ كل الوقار بلحيةٍ شابتْ بطيب الإسلامِ و حسنه * و بفهم علمٍ
ولو يسيرٍ من علماءٍ موت الواحدُ منهم ضاهى موت قبيلة * رحمّ الله من خاف و اتقى ....
.....قالوا
إياك إذا سُئل غيرُك أن تكون المجيب كأنّك أَصَبْتَ غنيمةٍ أو َظفرتّ بعطيةٍ فإنك إن فعلت ذلك أزْرَيتَ بالمسئول وعنّفت السائِلَ ودللتَ السفهاءَ على سفاهةِ صمْتك وسوء أدبُك .
فطول اللسان الفصيح ممقوتٌ في غير محلّه و منبرهِ * والتحدث بما لا يليق تجني من الردود والأفعال ما لا يفيد * فَصُنْ لسانك تغنمْ * وسلطه بالجورِ تندم ...
قالوا
و قلنا ويبقى العقل زينةُ العاقل * و نقاء االقلوبِِ ضالة النفوس المؤمنةِ * والكلام بالخير والا فالسكوتُ من ذهبٍ * و أما بنعم المنعم فالجهر بها محمود وستر العورات بها وجوب و من فضح مستورٍ جزي بنفس الجزاء و إن ستر .....
منقووووووووول.......
Bookmarks