بسم الله الرحمن الرحيم
صلوا على اشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين
استمع الى الخبر العجيب :
عن عطاء بن ابى رباح : انه وقف يوما مع عبد الله بن عباس رضى الله عنهما
فمرت عجوز :أمة سوداء : فالتفت ابن عباس الى عطاء ثم قال له الا اريك امراة من اهل الجنة ؟ فتعجب عطاء وقال:
امرأة من أهل الجنة: قال: نعم اريك امراة من اهل الجنة قال عجبا من اهل الجنة وتمشى بيننا الآن قال : نعم: امراة اذا ماتت دخلت الجنة الى الجنة: فتعجب عطاء وقال :ارنى هذه المراة :التى علمت انها من اهل الجنة :وهى لاتزال تسكن بيننا وتاكل معنا وتمشى فى اسواقنا وطرقنا: فاشار عبدالله بن عباس الى الامة السوداء :قال:تلك الامة السودامراة من اهل الجنة: قال عطاء :وما ادراك يابن عباس ؟فقال: تلك الامة السوداء جاءت قبل سنين الى النبى صلى الله عليه وسلم وكانت تصرع:كان فيها جن يصرعها حتى تصرع بين الناس: ويصيبها شئ مثل الجنون : قال: جاءت اليه صلى الله عليه وسلم تلتمس عن طريقه الشفاء : جاءت اليه تلتمس منه ان يغير مجرى حياتها فقد تعذبت فيهااشد العذاب : لااحد يتزوجها ولا يجلس معها الناس يخافون منها والاطفال يضحكون منها : تصرع بين الناس فى اسواقهم : وفى بيوتهم وفى مجالسهم : حتى استوحشوا من مخالطتها : ملت هذه الحياة فجاءت الى الرحيم الشفيق : ثم صرخت بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حر ما تجد فى حياتها : قالت يا رسول الله : انى اصرع فأدع الله ان يشفينى : فأراد النبى صلى الله عليه وسلم ان يعضى اصحابه درسا فى الصبر فقال لها : ان شئت دعوت الله فشفاكى : وان شئت و صبرتى و لكى الجنة : ان شئت دعوت الله لك فشفاك: لكن لااضمن لك ان تدخلى الجنة : تكونى مثل بقية الناس: ان شئت فصبرت على ماانت فيه وكنت من اهل الجنة: فنظرت المراة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت : ماقلت ؟ فاعاد عليها كلامه فلما انتهى صلى الله عليه وسلم من كلامه :نظرت المراة وتاملت فى حالها ومرضها : ورددت كلامه صلى الله عليه وسلم فى عقلها فاذا هو يخيرها بين المتعة فى دنيا فانية يمرض ساكنها ويجوع طاعمها ويباس مسرورها وبين دار ليس فيها ما يشينها ولايزول عزها دار اشرقت حلاها وعزت علاها دار جل بناها وطاب للابرار سكناها وتبلغ النفوس فيها مناها: فقالت الامة المريضة يارسول الله: بل اصبر : اصبر يارسول الله :ثم صبرت حتى ماتت وليتعب جسدها ولتحزن نفسها مادام ان الجنة جزاؤها: اولئك الصابرين الذين اشتاقوا الى الجنات واسيشروا بها فتحملوا مرضهم وكتموا انينهم وسكبوا فى المحراب دموعهم : فما مضى الا القليل حتى فرحوا بجنات النعيم : واذا راى اهل العافية يوم القيامة مايؤتيةالله تعالى من الاجور العظيمة لاهل البلاء ودوا لو ان جلودهم قرضت بالمقاريض فى الدنيا : وان اعظم البلاء قد صب عليهم فى سبيل ان يكونوا فى سبيل ان يكونوا من اهل الجنة
(جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب وفضة ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذى اذهب عنا الحزن )
اذهب عنا الشدة : اذهب عناالمرض اذهب عنا الفقر
(اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور الذى احلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب )
وجزاكم الله عنا كل الخير وجعلنا الله واياكم من اهل الجنة مع النبيين والصديقيين والشهداء اجمعين امين يارب العالمين