لأن مفتاح الإقناع هو : تليين مواقف الناس وترويضهم بلطف ، فإن ذلك يكون ممكنا إذا عمل الطرف الآخر على كسب عواطفهم واستغلال نقاط ضعفهم الفكرية ، مع وجوب التنبه لتحديد ما يفصلهم مع الآخرين وما يشتركون فيه مع غيرهم وهذا ما يسمونه " ردود الفعل العاطفية " عليك استهداف العواطف الأولية " الحب ، والكره ، والغيرة " حتى يمكنك تحريك عواطفهم فإن تمكنت من ذلك .. فقد أنقصت سيطرتهم العاطفية عليك وخففت من استيلائهم على حيزٍ كبيرٍ من ذهنك ، وبالتالي جعلتهم أكثر انكشافا وجاهزية للإقناع .
على أن أسرع طريقة للوصول إلى عقول الناس ، هي العمل بأبسط شكل ممكن ، على إظهار مدى فائدة نشاطٍ ما لهم ، لأن المصلحة الذاتية هي الحافز الأكبر من جميع الحوافز : فالقضية العظيمة تأسر العقول وتلهب الحماس ، ولكن ما أن تنتهي دفقة الحماس الأولى ، فإن المصلحة سوف تبرز رايتها ما لم يكن هناك شيء آخر يمكن كسبه .. فالمصلحة الذاتية هي أساس التجنيد للعواطف التي تخلق الخطايا وتثبت النوايا ، وترتب القضايا التي تنجح على نحو أفضل
يقول بعض الاقتصاديين :
أن استخدام قشرة خارجية من النبل لتخفي توجها سافرا نحو المصلحة الذاتية يجعلك تختم الصفقة وتؤمنها .
وتكون العملية أكثر ربحا وأعلى فائدة إذا أمكن أحدهم أن يضع في جيبه فنانا أو مثقفا أو متدينا متكلما ، لأنهم ينقلون الأفكار بطريقة أسهل وأكثر تأثيرا وجمالاً ..
Bookmarks