صحيفة الأربعاء
مهرولاً من باب بيتي إلى قارعة الطريق
أملٌ يشعل القلب .. ياللحريق!
الباص المتلكئ يغتصب أعصابي
والشوق بلغ حنجرتي
يهتف هاتف أن (( أوقف الباص.. ترجَّل عنه ))
أسير إلى حيث لا ينبغي متتبعاً لخيط دقيق من إحساس خفي
وأراك ِ..
أراك ِ أنت ِ..
يزهر حينها أسفلت المعلا
وتغرد العصافير..
من أين جائت العصافير؟
يا إلهي يبدو أني كنت أطير
وكان القلب يغني على إيقاع خطاك
هذا صباح عجيب..
وبائع الصحف الكئيب
كان يبتسم بعمق ٍ .. بدفء ٍ غريب
ثم لا ألبث أن أراك ثانية
أيتها المشرقة الباهرة
وفي غفلة مني تسرقني نظرتك الساحرة
قريباً إليك جلست
بعدها ما عادت عيناي تطيعني
فاض نهر من الأفكار المجنونة ليأخذ إطمئناني إلى حتفه
كنت ممسكاً بصحيفة تضحك من سذاجتي
ورحت أرقب هذا الجمال غير مصدق ٍ لما أرى
تلك المقاعد ..
تلك الطاولات..
وتلك الأشجار..
كل شيءٍ كان يراقب هذا الجمال المستحيل
(( كيف يمكن لأنثى أن تكون بهذا الجمال ؟ ))
أعود وأحدق في الصحيفة بغباء شديد
وبعدما أعطيتها لأحدهم بساعة
سألته ببراءة:
(( ما هي الأخبار اليوم ؟ ))
أكرم
Bookmarks