يقول أبو مشتاق ذي قد بات مهموم
من حين ذكر خلّه وكل رَبْعَه وقومه
قلب المفارق هو مثيل الطفل مفطوم
لازاد يهنى له ولا تهنّى بنومه
من كان مثلي مبتلي محد يلومه
البارحة ما ذقت فيها لذّة النوم
سهرت أنا والليل وسامرنا نجومه
وحل محل نومي التنكّاد والهموم
ليله علي مرت وفي قَلَبَه وقومه
من كان مثلي مبتلي محد يلومه
لمّا ذكرت خلي أنا أمسيت مألوم
من فرقته قلبي قد ازدادت همومه
لاعاد جاني أي خبر منّه ولا علوم
على الأمل عايش وبتبّع علومه
من كان مثلي مبتلي محد يلومه
لو با يقع لي اضوي أنا من ساعتي قوم
وبا يكون نذري ليوم الوصل صومه
ماهمنًي حاسد وإلاّحد بايلوم
خلّ الذي بايلوم يتنغص بلومه
من كان مثلي مبتلي محد يلومه
يارب أنا ما سأل بذي قد كان مقسوم
فرّج على المكروب عبدك من همومه
قد هو أبو مشتاق عنده الهم بالكوم
ناظر ليوم الوصل يعد ليله ويومه الأستاذ الشاعر علي بن علي الربيح
Bookmarks