وحيـــــــداً بين أربعــة جـــدران
وبعيــــد عـن الناس فـي مكــــان
لا يملئه ســـــــوى الأحـــــــزان
ذكـــرتني بـــــك الأشجـــــــــان
فســــال الــــدمع مـــن الأجفـان
هـــــل يــوجــد مثلي إنســــــان
يحــــزن فيـــرتـــل الحــــــــان
لــــــو كـــان لقائك بل إمكــــان
لـمـضـيــــت أدوس النيــــــران
وابحــث فــــي كــل الأركــــان
واســــأل فــــي الحي السكــــان
مــن يعمــــل فينـــــي أحســـان
ويمنــــع عنــــي مــر الحرمان
لاكنــــــي أعيـــش زمــــــــان
يعــــدوه رحـــــــي النسيـــــان
ولاكــــــن حبك في الوجــــدان
لــــن يمحيـــه مــرورا لازمان
فبحبــــــك أرى الألـــــــــــوان
وعشقـــك يسبـح فـي الشــريان
فــــأن مت وحمــــل الجثمـــان
فقــــــرأ مــن اجلـــــي قـــرأن
وســـأل الله لــــــي الغفـــــران
طه الحمزي
Bookmarks