أنا لا أ كتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،
أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،
ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ،
أأكتب أنني حي على كفني ؟
لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا ،
وإرهابا
ولكن اسمها والله ... ،
لكن اسمها في الأصل حرية ....
أحمد مطر
....................
عندما نبحث عن ذاتنا فالأكيد إننا لن نحصل على نتيجة أو مايسمى في علم الرياضيات مجموعة خالية (فاي) .... العجيب في الأمر أن حرياتنا تسلب في نفس الوقت الذي تسلب فيه عقولنا وطاقاتنا ومواردنا البشرية والإقتصادية ...
إتصل بي منذ قليل القلم الساخر...لم أصدق أبدا .. القلم الساخر يتصل بي أنا ... ماذا يريد مني ... كيف طرأت بباله ..
بين الإعجاب بهذه الرنة خصوصا وإن نغمة الجوال كانت على طريقة هيفاوية ((فرج حوش صاحبك عني فرج صاحبك جنني)) وبين علامات الاستفهام ... ماذا يريد مني القلم الساخر في أنصاص الليالي ...
بين كل هذا السرحان والإرتباش وشدة التفكير إستيقظت من سبات التفكير العميق وقررت بأن أردعلى الساخر وأتحمل كل النتائج :
أنا : ألو أيوه .. نعم
القلم الساخر : مساء الخير يا عزيزي ..
أنا : بل صباحك سكر يا سيدي ..
القلم الساخر : أوه المعذرة هل كنت نائما ..
أنا : لا لا حتى وإن كنت نائما فسوف أرد .. هذا الإتصال يعني لي الكثير ..
القلم الساخر:أحرجتني يا أخي ..
أنا : لا عليك ولكن قللي ماهو سبب إتصالك يا سيدي ..
القلم الساخر : صديقي وأحببت الإطمئنان عليه هل هناك ما يمنع ذلك ..
أنا : أوه أوه المعذرة لم أكن أقصد يا عزيزي ولكن كان سؤال عفوي .. ولي الشرف بأن أستقبل مكالمتك.
القلم الساخر : وليد .
أنا : نعم
القلم الساخر : ماذا تعني لك الحرية .
أنا : سكتت لثواني قليلة ولم أستطع أن أتحدث وإنتابتني مشاعر قوية جدا وتحرك القلب وأصبح يخفق بسرعة هائلة .. واقشعر جسدي . فبينما أنا ساكت لا أستطيع النطق ..
القلم الساخر : لم تجبني يا أخي .. ماهي الحرية ..
أنا : أوه أوه المعذرة يا سيدي ولكن ما هو سبب هذا السؤال الغريب وفي هذا التوقيت يا أخي ..هل هناك ما تخبئه عني يا عزيزي..
القلم الساخر : أيضا لم تجبني ..
أنا : سأجيبك يا عزيزي ولكن عليك تحمل إجابتي برحابة صدر
القلم الساخر : قل ماشئت .
أنا : الحرية شيئ جميل جدا ... تستطيع أن تحلم به كل يوم في نومك .. لكن على ارض الحقيقة لا توجد هناك حرية ... هناك قمع للأفكار ... إعتقال للعقول .. سلب للثقافات ..
الحرية يا سيدي أن يتم إعتقالك في أنصاص الليالي لأنك إنتقدت الأنظمة العربية ..
الحرية يا سيدي هي تذهب إلى المسجد وتصلي صلاة الفجر ثم تخرج من المسجد إلى التخشيبة والسبب إزعاج السلطات الأمنية ..
الحرية يا سيدي ليست أن تقول لا لا لا وألف لا لما يجري لإخواننا في فلسطين والعراق والشيشان وفلسطين بأعلى صوتك بل الحرية هي عندما تأخذ حكم بالسجن المؤبد ...
الحرية هي أن تجيب لا أعرف عندما يسألك أحد سؤال سياسي ..
الحرية هي ألا تتابع قناة الجزيرة أبدا ...
الحرية هي ان تنتقد الإرهاب وتشجب وتستنكر العمليات الإستشهادية في فسطين ...
القلم الساخر : رويدا رويدا يا أخي هيهات أن تكون هذه هي الحرية يا أخي .. ماذا تقول أنت ...
أنا : ماذا تقول ؟؟
لا يوجد رد ..
تون تون تون تون
الخط فصل ...
لذلك أحببت أن أكتب هذا الموضوع كي يقرأه القلم الساخر لعل النوم يصالحه في هذه الليلة ولكي يكتمل مفهوم الحرية بيني وبينه
يا قلم هل تريد أن تعرف ما معنى الحرية
سأقول لك أمام الأعضاء كلهم..........................
أخي العزيز ..
عندما نتحدث عن الحرية لابد أن نستثني العالم العربي منها .. لأن ما يسمى في دول الغرب حرية يسمى عند الزعماء ال22 إرهاب وزعزعة أمن وإستقرار البلد ..
عندما تقوم أي مظاهرة في أي عاصمة عربية تقابل على الفور بالقمع العنيف وبمسيلات الدموع ...
الحرية أسمى كلمة وأجمل مصطلح وأفضل عبارة في قواميس الدنيا كلها .. ... الحرية هي طوق النجاة للجميع
سوف نكون أحرارا شاء من شاء وأبى من أبى .. لن نرضى بالذل والهوان ...
طز في الحكومات العربية ... طز في حكامنا ... طز في الجيوش العربية التي تعذب الشعوب ..طز في الإعلام المنافق المزيف للحقائق .. طز في الصحافة الكاذبة والمزورة ... طز في القضاء المرتشي ... طز في وزارات الفساد الإداري ...
طز طز طز طز طز وألف طز ..
لا عليك ياعزيزي مارس حريتك ولكن خلف الكيبورد والشاشة المربعه إياك أن تنطق بشيء من هذا الكلام على أرض الواقع ...وإن سألك أحد عني فقل إني لا أعرفه...
سلام ساخري
هووووس لا أريد لأحد أن يسمعنا ...
ما كتب أعلاه لا يمثل وجهة نظري وأني بريء تماما من هذه الكلمات كما إنني أستنكر لمثل هذه التصرفات الصبيانية الإرهابية ..
مواطن عربي
Bookmarks