الوحــــــــــدة هي ذلك الحلم الذي بناء علية الكل احلامة هي ذلك
المقصد الذي هو حلم كل يمني يعيش على وجهه الارض هي جوهرة
مكنونة تشع في صدرو من احبها في ذلك اليوم اشرقت الوحدة في يوم
الثاني والعشرين من مايو لتشرق تلك الامآل التي تعلقت بهذا الاسم
الكبير في حجمة والصغير في اهدافة اشرقت الوجوة واستبشرت
الناس وغنت الاصوات وطلعت الزغاريد فرحاً بقدوم عصر جديد
على اليمن وعلى الجنوب بشكل خاص ... اصبح الكل يتغنى بهذا
الحلم الجميل اصبح الكل يتراقص على نغمات ذلك النشيد الوطني
وذلك العلم المرفرف في ساحات عدن يوم اعلان مسمى ما يدعى (
بالوحدة ) تراقص الاطفال طرباً على تلك الالحان وتغمرهم السعادة
والفرح .. تراقص الشباب وهو يحدوهم الامل نحو غداً مشرق ..
تراقص الرجال ويخاجلهم ذلك الشعور الذي لا يمكن وصفة يشعرون
ان مستقبل اولادهم بات مضاءً ومشرقاً لانهم امنوا ان اجيالاهم سوف
تتربى في ضل الوحدة وسوف تامن لهم هذة الوحدة مالم يحلموا بة
حتى ... ولاكن شتان مابين الاحلام والواقع !!!!...
تبددت تلك الاحلام والامآل والتطلعات ذهبت الفرحة لتسكن مكانها
الحسرة .. ذهبت امال الشباب الذي بات اليوم يقارع ابواب
الحكومةالرشيدة ليكسب لقمة عيشة ووظيفتة المرموقة التي كانت في
الماضي هي من تبحث عنه ليس العكس ... ذهبت امال الاطفال الذين
تراقصوا على نغمات ذلك النشيد الذي املو وعلقو علية امآلهم
وتطلعاتهم .. ليطعنهم في الخلف . ذهبت امآل الرجال الذين رقصو
فرحاً بيوم ما يسمى ( الوحدة ) في تحسين معيشتهم ورفع مستوى
عملتهم وفي تحقيق احلام اطفالهم وشبابهم ... ليجدوا عكس ما كانوا
يتوقعون .. ليقفوا على اطلال ( الوحدة ) يبكون ويتألمون على
ماضيهم وعزهم القديم الذي هدم بيوم الوحدة ..ليجدوا انفسهم امام هذا
الكم الهائل من الاسئلة لماذا لم تتحق امانينا لماذا لم تتحسن اوضاعنا
لماذ لم يؤمن مستقبل اجيالنا لماذ لماذ لماذ؟؟!!! وتترد تلك الاسئلة في اذهانهم .. ولاكن بدون اي اجابات !!!..
الوحدة كانت امل ونور يسد ما بين المشرق والمغرب لابناء الجنوب
هم من سعوا وهم من ضحوا وهم من فداها بارواحهم ودمائهم ضحوا
وباعوا ارواحهم ليقفوا في وجة من اراد ان ينقلب على ما يسمى (
بالوحدة ) في صيف 94 لان ذلك الامل وذلك الشعور ما زال يدب في
عروقهم يجري في دمائهم .. وقفوا صفاً لارساء ذلك الصرح الذي
كانوا مأملين كل احلامهم .. ونجد اليومن يقول ان ابناء الجنوب
غوغاء او شواذ او عصابة خارجة عن القانون وهلمجرا من الاسماء
التي تجرح كيان ابناء الجنوب ... لماذ كل هذا ؟؟!! وماضيهم النيل
في ارساء الوحدة اندثر ودمائهم النبيلة التي اهدرت لقيام الوحدة التي
طعنتهم في الخلف نسيت ...!!! كلام يرفضة كل ذي عقل وعلم .!!!
ابناء الجنوب فقدو احلامهم فقدو تطلعاتهم فقدو كرامتهم اليوم فقدو
عزتهم كيانهم هيبتهم ... بسبب الوحدة ... الوحدة هم من ارسوها وهم
من ثبتوها على ارض الواقع بعد ان كانت حلم بالنسبة لاخواننا في
الشمال ان تتم الوحد اندماجية ... في ضل انهم يسعون الى وحدة
كنفودرالية .. لياتيهم اليقين والخبر المتين ان ابناء الجنوب يرفضون
الا وحدة اندماجية وفعلاً تم الاندماج ... ولكن ماذا بعد الاندماج ؟؟؟!
اليوم نجد ان ابناء الجنوب يخرجون لينادوا بذلك الظلم الذي طالهم
ينادون باحلامهم الضائعه ينادون بمستقل اولادهم ... لانهم فقدو شئ
بالماضي وهذا اعتقد انة من حقهم باختلاف من ليس لة حق ويدعي
الى الانفصال او الى المساس بالوحدة .. هم اصحاب حق مسلوب او
نقدر ان نقول منهوب ضاع حقهم بين سراديب الماضي والحاضر لم
يجدوا انفسهم الا في واقع لم يكونوا يحسبوا لة في الحسبان عندما بنوا
تلك التطلعات لذلك الغد المشرق ولو حتى 0% لم يتوقعوا ان تصل
المواصيل الى هذة الدرجة وان ذلك الحلم سوف يتحول الى كابوس
ينغص عليهم عيشتهم ويراودهم في احلامهم .. ولكنهم وجدوا انفسهم
امام الواقع ... لم يتبقى لهم سواء المطالبة بذلك الحق لعل وعسى ان
يتفهم كل عاقل الى وضعهم ولعل وعسى ان تتجة القيادة الرشيدة
اليهم .. ولاكنهم وجدو انهم يقذفون ويتهمون بابشع الالقاب وابشع
المسميات .. عجيب هذا الزمن .. اصبح كل ذي مطالب بحق .. احمق
وارعن وخراج عن كل شي ووو الخ من المسميات .. في حين ان
غيرة يتنعم ويتلذذ ممن ليس لهم حق ويوصفون باجمل المسميات
واجمل العبارات وفوق كل ذلك هناك من يدافع عنهم ... اوليس
بالواجب ان يدافع عن المظلوم وعن من ضاع حقة بين ليلة وضحها
اوليس بالوجب تطبيق حديث رسولنا الكريم ( انصر اخوك ظالماً او مضلوما ) فهل هناك بعد هذا الظلم ظلم ؟!!!!
في الاخير لا يسعني الا ان اقول لكم سامحوني ان اخطأت والتمسوا لي العذر ... لاني اتحدث عن واقعنا المرير الذي نعيشة في يومنا هذا
واعتقد ان تلك الاصوات المطالبة لم تظهر من فراغ .. وانما من واقع
مرير فمتى سيتفهم لوضعهم ومأساتهم يجب مواساتهم بدل ان نقذهم بشتى الشتائم .. مع العلم ان هذا الاسلوب يكبر من الفجوة بين الطرفين ويشق العصاء اكبر واكبر ... يجب ان تكون النصيحة حتى وان كانت خارجة عن المعقول باللين واللطف والسماحة لاجل تقبلها من الجانب الآخر وهذا ما دعا الية ديننا الحنيف .....
اخوكم / البرنس الخليفي
Bookmarks