السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبه أما بعد ...
مقدمه بسيطة للقارئ
في البدء عليك سيدي القارئ أن تعي بأني لم أنقص لغتنا العربية أي شئ ولكني وجدت خطأ شائعاً بين عامة الشباب والكتاب فكتبت الموضوع حتى لا ننتقص من حق أي لغة أخرى وهذا مفهوم وواجب أسلامي لدينا .
بعد المطالعة والمتابعة في كتب الباحثين وجدت بأن هنالك لغات قد اندثرت بعد انتشار الإسلام و اللغات التي كانت سائدة ومحكية في حقبة ما قبل ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية، وسادت بديلاً عنها اللغة العربية ( التي نُزِّل بها القرآن ).
وأعتقد أن هذا الزعم شائع جداً بين أوساطنا وفي روايات التاريخ الإسلامي التي أكدت هذا الزعم ، ويمكن العثور عليه أيضاً في كتابات بعض المؤرخين والمستشرقين الغربيين ، وهو كما ذكرت زعم وأنا لست بصدد مهاجمة كاتب بعينه أو كتاب بعينه ولكن هدفنا هو التوضيح والتصحيح ، الحقيقة أنه عند متابعتي ومطالعتي وجدت بأنه لا يزال يوجد حتى اليوم ثماني لغات مختلفة بصيغها المحكية المتوارثة من حقبة ما قبل الإسلام ، عند الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية وفي مقاطعة ظفار في عُمان ومقاطعة المهرة اليمنية وفي جزيرة سوقطرة . وهذه اللغات التي تضم " الجبالية " والحراسيس والبوطاهري والمهري والسوقطري ، يردها البعض إلى المتحدثين ب " الحميريه " ، كما لو كانت منحدرة مباشرة من اللغة التي كانت شائعة في زمن المملكة الحميرية القديمة في اليمن ، لكن يبدو أن هذه الصلة المزعومة غير صحيحة ، حيث سجّل اللسانيون في العقود الماضية ، وحللوا ودوّنوا هذه اللغات العربية الجنوبية وبالتالي هذا زعم آخر .
مازال البحث قيد الإنشاء
وقد تم أخذ المراجع من الكتاب ( مارشال هودجسون ومكسيم رودنسون و فريد هاليداي )
تحياتي لكم ودمتم بود
Bookmarks