سلام
توبة
صاحبي كانَ يُصَلِّي
- دونَ ترخيصٍ -
ويتلو بعضَ آياتِ الكتابْ .
كانَ طفلاً
ولذا لم يَتَعرَّضْ للعقابْ .
فلقد عَزَّرَهُ القاضي
.. وتاب !
ملحوظــة
ترَكَ اللّصُّ لنـا ملحوظَـةً
فَـوقَ الحَصيرْ
جاءَ فيها :
لَعَـنَ اللّهُ الأمـيرْ
لمْ يَـدَعْ شيئاً لنا نسْرِقَـهُ
.. إلاَّ الشّخـيرْ !
الرحمة فوق القانون
ذاتَ يـومٍ
رَقصَ الشعبُ وغَـنّى
واحتسى بَهْجَتَـهُ حتّى الثمالَـةْ
إذ رأى أوّلَ حالَـةْ
تَنْعمُ البلدةُ فيها بالعدالَـةْ :
زَعَموا أنَّ فتىً سَبَّ نِعالَـهْ
فأحالوهُ إلى القاضي
ولم يُعْدَمْ
بدعوى شَتْمِ أصحابِ الجلالَـةْ !
حبيب الشعب
صورةُ الحاكمِ في كُلِّ اتِّجـاهْ
أينَما سِرْنَا نـراهْ !
في المقـاهي
في المـلاهي
في الوزاراتِ
في الحـاراتِ
والبـاراتِ
والأسواقِ
والتلفـازِ
والمسرحِ
والمـبغى
وفي ظاهـرِ جدران المصحَّـاتِ
وفي داخلِ دوراتِ الميـاهْ
أينَما سِرْنَا نـراهْ !
* * *
صورةُ الحاكمِ في كُلِّ اتِّجـاهْ
باسِـمٌ
في بَلَدٍ يبكى من القهرِ بُكـاهْ !
مُشـرِقٌ
في بَلَدٍ تلهو الليالي في ضُحـاه !
ناعِـمٌ
في بَلَدٍ حتى بلايـاهُ
بأنواعِ البلايا مُبتـلاهْ !
صَـادِحٌ
في بَلَدٍ مُعْتقلِ الصَوتِ
ومنـزوعِ الشِّفَـاهْ
سَالِمٌ
في بَلَدٍ يُعْـدَمُ فيـهِ الناسُ
بالآلافِ ، يوميّـاً ،
بدعوى الإشتبـاهْ
* * *
صورةُ الحاكمِ في كُلِّ اتِّجـاهْ
نِعمـةٌ منهُ عَلَينـا
إذْ نَـرى , حين نـراهْ
أنَّـهُ لَمَّا يَزَلْ حَيَّـاً
. . وما زِلنا على قيدِ الحَيـاهْ !
سلام
Bookmarks