متى تسمح ظروفي بالتلاقي
وتجمعنا المسافات الطويله
متى نرتاح من هذا الفراقي
وتتحقق منى النفس العليله
سئمت الشوق من كثر إشتياقي
مللت الصبر وأيامي بخيله
دموع العين في خدي سواقي
على الأوجان سيله بعد سيله
أنا والوقت نتسابق سباقي
ويمضي اليوم عندي الف ليله
يجن الليل واحس إحتراقي
يسامرني ظلامه واشتكي له
متى ياليل ترجع لي نياقي
عليها المغترب يعلن رحيله
ويرجع لا بلاده بالعناقي
ويسجد فوق تربتها قليله
تعب في غربته كنه مُعاقي
يسموا يده اليد الدخيله
أنا في ديرتي شامخ وراقي
ورافع هامتي وسط القبيله
عليها المُر حالي بالمذاقي
وعند الكل لي كلمه فضيله
حياة الذل في أرضي مُطاقي
ولا بالعز والكلمه ذليله
فلا بالذل تتكسر طياقي
وخلتني رجل ضيع سبيله
ذنوب الفقر أو هي ذنب ساقي
سقتني سم في غربه نحيله
وعاد المغترب له هم باقي
معاناته بواطل من كفيله
على راحة كفيلي عشت شاقي
تحملت التعب خشية صميله
ومتعذب وعايش درع واقي
سلاح الشتم في وقت الهليله
ويرفض صاحب البلده وفاقي
وقال إن الصداقه مستحيله
يواجهني بقهره والشقاقي
وصغرني ويشفي بي غليله
وحالي مثلما حالة رفاقي
بغربتنا وما باليد حيله
تعبت أشكي عليك يا ليل فاقي
كفاك الدمع في عينك هطيله
ومهما طال في الهم إنزلاقي
فلا بد الخليل يلقى خليله
دعيتك رافع السبع الطباقي
تشيل الكرب عن قلبي تشيله
وتجمع شملنا بعد الفراقي
فشوقي زاد لليمن الأصيله
Bookmarks