غدا يطل علينا عيد عاشوراء العظيم الذي يعد يوم الانتصارات للمؤمنين على مر القرون
فكل أمة حازها نصر في هذا اليوم
فيه تاب الله على آدم عليه السلام
وفي رفع الله النبي ادريس
وفيه استوت سفينة نوح على الجودى
وفيه نجى الله نبيه ابراهيم من النار
وفيه فدى الله ابنه اسماعيل
وفيه رد الله يوسف على ابيه يعقوب
وفيه نجى الله موسى من فرعون
وفيه نجى الله النبي يونس من بطن الحوت
وفيه شفاء النبي ايوب وعوده ابناءه وامواله
ونحن كما قال الرسول (ص) أولى بالانبياء من بقية الديانات
ولذا فهذا يوم الانتصارات
ولكن تبقى هنالك مناسبة إسلامية خالصة في هذا اليوم
وهو يوم الفاجعة الكبرى في التاريخ الاسلامي ... فاجعة مقتل الامام الحسين بن علي
الامام الحسين بن علي .. سبط رسول الله وريحانته
قُتل ظامئا في معركة غير متكافئة على يد من يدعون إتباعهم لجده
ديس جسده الطاهر باقدام الخيول وحز رأسه الشريف وارسل إلى يزيد بن معاوية مع نسائه واطفاله كالأسرى
نساء بيت رسول الله يصبح سرايا واولاده مقيدون في بلاط الخليفة ورأس الحسين الشريف بين يدي الخليفة
هي فاجعة بكل معنى الكلمة
ولكنها تبقى إنتصارا .. يضاف إلى انتصارات يوم عاشوراء
نعم إنتصار لأنها مدرسة عظيمة لكل الأحرار والمسلمين
إنتصار الفكر الحر والتحرر من العبودية للطاغوت
الحسين خرج وهو يعلم بأنه سيقتل ..
ولكنه ما خرج إلا ليعطينا درسا سيبدأ بأسمه .. ويسير على دربه كل الأحرار في العالم
وهو درس الثورة .. درس أن الإمام الظالم لا طاعة له .. وأن القتال من أجل الحرية من أعلى مراتب الشهادة والجهاد
خروج الإمام الحسين في الاسلام له من الأهمية الشرعية التي لا يمكن إغفالها
فهو أول من قام بثورة في الإسلام ليؤسس منهجا يشرعن الثورة في الإسلام
يشرعن القوة من أجل التغيير
يشرعن رفض الظلم الحاكم
يشرعن فداء الاسلام من جور الحكام
هنا تكمن أهمية ثورته .. وهنا يكمن الإنتصار
تلقين هذه الأمة درسا في الحرية والثورة لهو إنتصار للأمة الاسلامية جمعاء
لذا سنظل دوما نقول بأن عاشوراء عيد انتصاراتنا
وكربلاء مدرسة ثورتنا
والحسين إمام تحررنا
للإطلاع على ما حصل للإمام الحسين وأهل بيته من فواجع عليكم بكتب التاريخ ومنها التالي:
في البداية والنهاية لابن كثير
وفي الكامل لأبن الأثير
وفي تاريخ ابن الجوزي
Bookmarks