قرأت في إحدى الصحف موضوع عن السعادة وفي بداية الموضوع الكاتب يطرح سؤال ( التفاهم بين البشر هل هو سلبيهم إلى السعادة )نظرت أمامي وإذا بورقة ناصعة البياض لم يكن ينقصها سوء أن أنثر فوقها شىء من الأبداع وأن أسطر عليها بقلمي الذي جف حبره لأكتب بنور القمر أجمل وأحلى الكلام عن السعادة 0
السعادة لعز محير ليس هناك سبب معين للسعادة الحقيقة ولكن هناك عدة أسباب:
أولاً : السعادة لغز محير بمعني أن الشىء الذي يسعدني قد لا يكون بالضرورة يسعد غيري 0
ثانياً: السعادة لغز محير لا يمكن تحديد العوامل التي تؤدي إليها لذلك لا نستطيع أن نقول أن التفاهم سبيل وحيد وأكيد وضروري للسعادة 0
ثالثاً: ما هو موطن السعادة - بالنسبة لنا هل هي نابعه من داخلنا أم هي من خارجنا - أن السعادة تكمن في الداخل أي داخل أنفسنا مع مجموعة الأفكار التي نؤمن بها فإذا رأينا مثلاً أن التفاهم مع الآخرين معيار للسعادة وأن المصارحة أيضاً مصدر للسعادة كرهنا التفاهم وخفنا من المصارحة 0
رابعاً: السعادة مطلب ملح من الجميع - والجميع لا يمكن أن يتفقوا على وجود سبب واحد للسعادة لذلك الكل له ما يسعده من أمور وهذا أيضاً عائد إلى النسبية لذلك نحن نحسد الآخرين على سعادتهم والآخرون يحسدوننا على سعادتنا 0
خامساً : لا يمكن أن نحدد معاييرها لذلك نحن نجتهد كثيراً حسب رغباتنا وقناعتنا في تحديد معاير السعادة 0
التفاهم مع الآخرين سبيل ذو حدين إلى التفاهم حيث أن التفاهم معناه المصارحة والمصارحة قد تؤذي أحياناً لذلك قد لا تكون السعادة في التفاهم وقد يكون الأحترام المتبادل دون تفاهم واتفاق في وجهات النظر سبيل أيضاً للسعادة المهم كيف ننظر نحن إلى التفاهم والمصارحة 0
وقد تكون السعادة في الإيمان أو القناعة وقد تكون في عدم المصارحة والتفاهم لأن بعض الناس قد ينظر إلى حديثك معه عن عيوبه دليل ظلم واعتداء على حقوقه في الوجود لذلك أوكد في النهاية السعادة أمر محير لا يمكن أن نحدد معاييرها أو نحدد سبب وحيد لتحقيقها أنما الذي أستطيع قوله أن أفكارنا عن الأشياء هي التي تحدد سبيلنا للسعادة 0
قالوا في السعادة ( قارب يبحر في أتجاه ملائم للريح ) !!!!
همسه
بكتب على صدر الزمان أسمك بنور 0000
Bookmarks