كنت ُ قد عزفت عن الخواطر ولكن هذا المحراب يجبرني فـ اجبرني
على توضيب بعض مني متناثرة الترتيب *..!
لا إهــداء هذه المرّة ، إنما استجـداء ...
ستتوالى المسميات بين إذلالٍ وخضوع ووجد
ولستُ مبالياً بما تؤول إليه التخمينات
ما يعنيني هو أنّ الشعور يُحرّض على ارتكاب الحماقات
بدواعي لا تبدو مقنعة لكنها على أية حال مشجعة
لخوض الكتابة كـ معركة ذاتية أنتصر بها وتهزمني بذات السلاح
الشيء الذي يموت مرتين لا يُثير الشفقة *.!
باعتباري جُثّةً لم تُتقن الموت بعد *...!
وبما أني أتوسّل الهواء ليس رغبةً في البقاء
بقدر ما هو استدراجٌ لك ِ ...... يا حليفة الغياب
يجب أنْ تعرفي بأني منذ إلتقيتكِ قلت لكِ ( أحبك )
قلتها بطريقةٍ غبية لم يستوعبها ( قلبك ) ،
وقلتها مراتٍ عديدة بطريقةٍ ذكية وواضحة لكن في غيابك
فقط *.
ما يضطرم بداخلي كفيلٌ بشتاءٍ طويل
انعمي بالدفء إذاً ..؛ ولا تخبري أحداً بأنكِ تستدفئين
بـ جثةٍ تتّقد ولم تتقن الموت بعد *..!
الأرض مأهولةٌ بالرجال *.
هذا ما تيقّنتُ منه .. _ أنا المحاصر بالنساء _
كنتِ جديرةً بالحب للحدّ الذي معه تساءلت : لماذا *..؟
لم يُخلق لي أكثر من قلب لأحبكِ كما ينبغي أو كما هو خليقٌ بك *..!
لم أندم قط ... لأنني كتبتكِ قصيدةً لا تنتهي وقرأتها على الملأ ،.
ما ندمتُ عليه أنني نسيتُ كتابتكِ في شطرٍ خصّصته لي وما فطنتُ
لأنانيّتي إلا بصوت آهةٍ عميقة أطلقها صدر أنثى أجهلها تماماً *.
لم أكن مُهتمّاً لصخب التصفيق من حرفٍ لآخر ، كان هاجسي الوحيد
أنْ أرى في عينيكِ الصافيتين شيئاً من بريق يشي بالدمع
لكنّ هذا لم يحدث ... ولم أندم قط *.
مثلما يساورني الشوق .. يساورني الشك
تُرى : هل خُلِقتِ لـ تكوني لرجلٍ واحد *..؟
هل من المنطق أنْ يظل جمالك الطاغي حكراً على عينٍ واحدة *.؟
هل الرجال من حولكِ مصابون بالعمى *.؟
هل كان القدر يهزأ بي عندما وضعني أمامك *.؟
هل فرحي بكِ كـ فرح ظامئٍ شرِبَ في المنام *.؟
( هل ) .. تمتد وتستبد إلى أنْ تصبح شريطاً بطول الماضي والمستقبل
يلتفّ حول عقلي ليجعلني رجلاً على هيئة شك *.!
هل سبق ورأيتِ جسد الشك *.؟
تعالي يا حليفة الغياب وشاهديني مرةً أخيرة _ إنْ شئتِ _
ليكون بمقدورك وَصْف الشك لصديقاتك بشكلٍ يُبهرهنّ
ويجعلكِ في نظرهن صديقةً مشهورة وعدوّةً محذورة
تعالي ولا ترتاحي لهدوئي فهو يشبه صباح مدينةٍ منكوبة
تعالي وتفحّصي ملامحي .. إنها لا تبدو لي ،. تبدو لشخصٍ تناوب
على تعذيبه جلّادون أشدّاء لا يخافون في السَحق لومة لائم
تعالي وليكن مجيئكِ حال مطر .. لأن المطر فرصةٌ مواتية للبكاء
بحرقة دون حَرَجٍ من غمزة شامت أو رأفة صاحب
( تعالي ) أستدرجكِ بها أيضاً ... فلا ( تتعالي )
حبيبتي ...
استنطقك .. استعطفك
إنْ عبرتِ من هنا .. وأدماكِ شوك الشك
فلا تأبهي للنازف منك ،. إذْكِ ستجدين قلباً في آخر الطريق
ينتظركِ بلهفةٍ كما اعتاد وقد ادّخر دماءً تكفي لجرحى حرب
هو لكِ بما يدّخر *.!
لكنه مُعتلٌّ بسؤالٍ كَتَمَهُ طويلاً كيْلا يخسرك :
هل ( قلبكِ ) قال له يوماً ( أحبك ) *.؟
Bookmarks