يبدو أننا على وشك الوصول للمرحله ألأكثر تعقيدا" ..والأشد خطوره ..وعندها سنترحم على أيام الحراك السلمى .. الذى سيصبح جزء " من الذكرى ..
يواصل تجار الحروب فى صنعاء ..مسلسل الزج بالبلد نحو براثن الأقتتال الأهلى ..
تاره عبر تشكيل اللجان الشعبيه لحمايه الوحده ..وتاره" أخرى عبر تلفيق تهم وأكاذيب بهدف تشويه الحراك .. وخلق موجه عداء رهيبه بين أبناء الجنوب والشمال ..
هكذا تُسير الأمور من قبل نظام الفيد والغنيمه .. على نحو يُنذر بكارثه وشيكه ستأكل الأخضر واليابس ..
واذا ما حدثت حرب أهليه لا قدر الله ..لن يكون أحد فى مأمن .*حتى أولئك القابعين ..النائمين بأريحيه فى قصور صنعاء .
.وستصبح كل الأهداف المدنيه والعسكريه على مرمى البندقيه الجنوبيه .. ولن تستطيع أى قوه بعد ذالك أنتشال الموقف ..
خصوصا" أننا نعلم أن الدم لا يتبعه ألا المزيد من الدم ..ويومها لن نفيق ألا بعد أن تشبع الأرض من الدماء وسنعود للتباكى على أيامنا الخوالى ..
يتفاوض النظام فى صنعاء مع أبناء جلدته من المذهب الأثنى عشرى فى صعده..
ولا يكلف نفسه حتى النزول لتقصى حقائق الوضع فى الجنوب ..والجلوس مع قاده الحراك للوصول الى صيغه معينه تضمن للجانبيين عدم الأنجرار نحو دوامه العنف والعنف المضاد ..
تصريح الناطق الرسمى بأسم كتائب المقاومه الشعبيه فى الجنوب ليله أمس .. دق جرس أنذار لطبول الحرب القادمه من صنعاء ..
حيث حذر الناطق صنعاء من مغبه التمادى فى قتل وتشريد وأعتقال الجنوبيين .. قائلا" أنه ليس من مصلحه أحد الأنجرار نحو الحرب الأهليه ..
وأستدرج قائلا" أننا سندافع على أنفسنا من أى أستهداف ولدينا القدره على ألحاق الأذى بالطرف الأخر.. وأيجاد توزان للرعب .. ولن يكون الدم الجنوبى يومها هو فقط من يسيل ..
فقوانيين الحرب لا تعرف مدنيا" أو عسكريا" ..وسبق للجيش أن خاض تجربه الحرب فى ردفان ويعرف جيدا" أن فى الجنوب رجال الله الذين لا يهابوا الموت..
ولن تقتصر المعركه على الأرض الجنوبيه ..ولدينا القدره لنقلها الى باب اليمن وشعوب .. وقد أعذر من أنذر ..
لا أدرى كيف سيكون عليه الحال .. مع أندلاع الحرب الأهليه ..على نحو قد يفضى بكارثه لا يعلم ألا الله عواقبها ..
تتسارع الأحداث فى الجنوب بوتيره عاليه .. ليبدو الخيار المسلح وحرب العصابات .. والضربات الخاطفه هى من ستكون صاحبه الحضور الأقوى فى قادم الايام ..
الفيلم الهزيل الذى أنتجته المخابرات اليمنيه بهدف دق أسفين جنوبى شمالى .. يهدف منه أبقاء هذا النظام مزيدا" من العمر جاثما" على أنفاسنا ..
كثيره هى حوادث القتل فى هذا البلد .. ولم تكن حادثه قتل أبناء القبيطه ألا واحده من مسلسل مكسيكى لحوادث القتل والاختطاف فى بلد أصبح الأمن شيئا" من ذكريات الأمس البعيد..
لم يتعامل الأعلام الرسمى ومطبخ صنعاء للفرمانات الجاهزه بذات القدر الذى تعامل فيه مع حادثه حبيل جبر..
أى مهزله هذه .. أخراج قمه فى السذاجه .. يصور الشعب على أنه شعب جاهل ومن الأمكان أن تنطلى عليه مثل تلك الأفكار الهلاميه ..
سبق وأن أنتجت صنعاء الكثير من سيناريوهات هزليه .. فأثناء أنتخابات الرئاسيه أتهمت الحارس الشخصى لمرشح المعارضه فيصل بن شملان بأنه مطلوب بتهمه الأرهاب والأنتماء لمنظمه محظوره ..
وسبق أن عزفوا على وتر الأمن والامان .. وأما أنا .. وأما الصومله ..
خلاصه الخلاصه .. صنعاء .. تمضى .. نحو النهايه التعيسه .. ونحو السقوط المُريع ..
فوداعا" صنعاء ..
Bookmarks