أثناء إلتقائي مع شخص في الشارع من حزب الأصلاح جرى بيننا حوار لم يكن ساخنا لكنه كان بالحوار المقنع لو أن لديه آذآن يسمع بها أو عقل يفكر به . بداء حوارنا بعد السلام وبعد معرفتي بحزبه أنه من حزب التجمع اليمني للإصلاح :-
أنا : من سترشح في الأنتخابات الرئاسية ؟
هو: فيصل بن شملان .
أنا : ليش؟
هو: أنسان نزيه .
أنا : كيف عرفت؟
هو: كان وزير للنفط ذات يوم ، وقدم إستقالته لكثرة الفساد الموجود في الوزارة .
أنا (( بتعجب)) : طيب ، لم يستطع السيطرة على وزارة واحدة من الفساد ، كيف سيستطيع السيطرة على الوطن بأكمله من الفساد !!!!!!!!!
هو(( بتهمهم وسكوت للحظة)) : نريد التغيير .
أنا : التغيير وما اكثر هذه الكلمة تردداً ولو عرفتم ماهو التغيير لما قلتم التغيير
كانت الجزائر ارقى الدول العربية وكانت تعتبر من الدول المتقدمة وقد كانت على وشك صنع القنبلة النووية حينها ، لكن ظهور جماعات تدّعي التشدد في الأسلام وأستطاعها الوصول إلى السلطة ، فقام رئيسها السابق وغادر البلد متوجها الى فرنسا لإكمال حياته هناك ، وحينها قامت الصراعات في البلد ( الجزائر ) والأضطرابات العسكرية المدنية ،الأغتيالات ... بعدها لم ترى الجزائر خير في تنميتها ورقيِّها بل تدمّر كل ما قد بُني ، لكن بعد ذلك أعترفت تلك الجماعات بالتدهور الذي حصل وطلبوا من الرئيس السابق أن يعود ويتقلد الرئاسة ويمسك بزمام الأمور ، عاد لكن بعد ماذا ؟ وبداء الجزائريين بالبناء من جديد.
اخواننا في الصومال ، كانت الصومال دولة متقدمة اقتصاديا فقد كان أبائنا يتغرّبون إلى الصومال بحثا عن مصدر الرزق ، ولكن وبعد ان قامت معارضة تدعّي التشدد في الأسلام أيضاً ووصلوا إلى كرسي الحكم ومن يومها والصومال في صراع وتدهور و حروب اهلية ليس لها نهاية فماهي نتائج التغيير ، وأنت تعلم كيف الصومال اليوم.
العراق والعراقيين ؟ ماذا أفاد التغيير ، اليوم يتمنّون حذاء صدام ، ولكنهم لن يجدوها ، فقد أرادو التغيير.
حركة حماس في فلسطين أتهمت فتح بالفساد وأستطاعت من هذا المنطلق جعل محاربة الفساد دعاية لهم إلى ان أستطاعت الوصول إلى السلطة ،ومن يومها شراسة إسرائيل على المواطنين الفلسطينيين وحجزت وزاراتهم وحاصرتهم أقتصادياً ومن يومها إلى يومنا هذا والمواطنين الفلسطينيين في مظاهرات نريد مرتباتنا ، فقد عجزت عن دفع مرتبات الموظفين الحكوميين فبعض الموظفين لهم حوار الأربعة شهور لم يستلموا فلسا ، لكنها الحمد لله يوجد فيهم من يخاف الله فلم يدخل الكبر والقمر إلى قلوبهم فقد قدمت اليوم الحكومة الفلسطينية أستقالتها وأرجو أن تقبل هذه الأستقالة وتعود المياة إلى مجاريرها.
أريد فقط توضيح ماذا يعني أن تحكم حكومة بلد ما لمدة طويلة وفي يوم وليلة يحدث التغيير .
هو : كم بيعطوك على شان تقلي هذا الكلام .
انا : الكلام واقعي وحاصل حقيقا ولا يحتاج لقوله أي مقابل.
هو : احنا مرشحنا بن شملان ولن نرضى بغيره.
انا : تريد الأثبات لي أنكم انتم الأصلاحيين أذا اجمعتم على كلمة لا أحد منكم ينقضها مهما حصل .
هو : نعم نحن يد واحدة .
انا : طيب المرشح فتحي العزب ، أنا أعرفه عندنا في الجامعة وهو رئيس القطاع لحزب التجمع اليمني للإصلاح فكيف يعارض ما قاله الأصلاح أنهم يريدون بن شملان ويقوم بترشيح نفسه.
هو : الدكتور فتحي منا وفينا وهو في الأخير قبيل الأقتراع سيتنازل لبن شملان .
أنا : وماهو هذا الأسلوب الحقير والمخزي أن تخادعوا الشعب بمرشحين ثم أحدهم يتنازل للأخر ، إذاً من بدايتها خداع كيف با تكون الخاتمة لو مسكتوا السلطة.
هو : المؤتمر من يوم ما عرفناه مخادع .
أنا : إذا تعترف بخداعكم الأن .
هو: لا أعترف لكن مع السلامة ، وأحنا حنغير حنغير أبيتم أم رضيتم .
أنا : أستفدت منك شيء ، أن اي واحد ينتمي إلى حزب الأصلاح هو أمئة يتبع ما يقوله أعلى منه دون أي تفكير ، ولا يمكنني أن اقنع اصلاحي مهما بذلت ،، شكرا لك اخي.مع السلامة .