لعل الصورة المثالية للحرية التي كانت في ذهني وفي مخيلتي بما فيها من العداله والمساواه بالاضافه الى التقصير في الاطلاع على الاخر ورأيه وتجربته وادبياته قد ساقني الى الحزب الاشتراكي اليمني الذي كنت من مؤيديه ومن المدافعين عن طروحاته ولكن0000
صدقوني وانا في دفاعي المستميت عن الحزب كانت هناك تساؤلات في نفسي لم اجد لها اجابة واصبحت عندي زوايا معتمه لم يصلها نور
000فبحكم تربيتناالدينية اصبح من الصعب ان تجمع بين هذا الفكر الذي يسمي التدين رجعية000 وبين الفطره الدينية التي ولدنا ونحن عليها وهنا كان الطلاق البائن بينونة كبرى ولعله من المفيد الاشارة الى ان الافكار التي (كان يحملهاالاشتراكي)هي السبب الرئيسي في نفور الشعب من حوله اضافة الى المناطقيه والشللية
التي ميزت فترة حكمة
ومن هنا وبداية من التسعينات وعن طريق احد الاصدقاء جزاه الله كل خير اخرجني من ظلمات الافكار المستوردة الى نور المنهج الرباني الذي اضاء لي كل الزوايا المعتمه واجابني على كل الاسئله التي في خاطري وبدأت بالاطلاع على كتب الحركة الاسلاميه التي وجدت فيها مبتغاي واهدافي واحلامي ووجدت فيها ايضا منهج الحياة الشامل السياسي00الاقتصادي 00الاجتماعي00 الثقافي00منهج التربية الفكرية
التي اساسها الاسلام وقدوتها الرسول صلى الله عليه وسلم0000
منهج كتابه ودستوره القرآن واسمى الاماني فية شهادة في سبيل الله
منهج فيه مخاطبة العقل والروح معا لإنشاء الفرد المسلم والبيت المسلم والمجتمع المسلم والحكومة المسلمه00
اختلفت فيه نظرتي للاشياء لم تعد نظرتي لها دنيوية وانما هدفي الاسمى هو الاخرة وما فيها من نعيم مقيم للصابرين المتقين المجاهدين انفسهم 000العآفين انفسهم عن الحرام وعن الكذب 000
ان الهدف الاهم هو ان نجعل الاخرة ملهمة لاصلاح الحياة الدنيا000
اخواني 00الهدف من هذا الكلام ليس تزكية النفس00
ولكن الهدف من كلامي لاخواني في الملتقى هو فتح نافذة للخير ولتهذيب النفس بالتربية الاسلامية الصحيحة وهذا هو القصد والله اعلم
Bookmarks