وجدت ابليس في اليمن
--------------------------------------------------------------------------------
انا وجدت ابليس في اليمن
سمعت ولم ارى ذات مره ان كاتبا غربيا اجرى بحوثات على اليمن ليتلمس كيف يعيش الناس في هذا البلد الفقير
وعندما اجرى بحثا على نسبه بالمئه من الموظفين اتضح له ان الراتب الذي يتقاضاه هؤلاء الناس
لا يكفي الا لايجار الشقه التي يسكنونها فقط ثم بداء يسئلهم من اين لكم باقي المصرفات
كالاكل والشراب والملابس وفواتير المياه والكهرباء والهاتف وغيرها من المصرفات
اجابه جميعهم بكلمة على الله فالف كتاب عنوانه وجدت الله في اليمن
والحقيقه اني وجدت خلاف لما وجده الكاتب
فالمعقول يقول اننا لسنا بزمن المعجزات ولسنا بمنزلة مريم ابنت عمران حتى يتنزل علينا
عنبا من السماء او تساقط عليها الشجره رطبا جنيا
ولكن الشيطان وفر جميع العجز عند الموظفيين الذين يظطرون للكسب بطرق ملتويه
وهنا كان شريكان لا ثالث لهما
1 _ ابليس لبس عمامة الحكومه حتى لا نستنقص من قيمة الحكومه ونقول ان الحكومه هي التي
تلبس عمامه ابليس فابلسة الحكومه قد زادت على ابليس
وبهذه العمامه تظن الحكومه ان الموظفيين في القطاعين العام والخاص سيعيشون بهذه الرواتب
الذي لا تكفي ايجار الشقه وانهم سيؤدون واجبهم على اكمل وجه في ظل هذا الغلاء الفاحش
حيث انهم بهذه الرواتب يقولون دبرا احوالكم ويا مدبر الارزاق دبر
هذه الرواتب الظئيله هي الداعم الوحيد قبل كل شيئ للفساد وانتشارهه في المجتمع حيث
يظطر الموظفين ولو من الناس الملتزمين احيانا للفساد بكل انواعه من الرشوه والوساطه
والاسراف في المال العام للحصول على ما يسدون به رمق جوعهم في البدايه ثم يصبح
هذه الضاهره عادة عندهم ويدخلون في قاموس المناقصات للقوت الضروري عند الفاسدين
وهو القات حيث ترسي المناقصه للقات عند الفاسدين تصل احيانا الى 10000 الف ريال
بينما راتبه 20000 الف ريال فهل انزل الله على هذا الفاسد بنك من الفلوس من السماء
ليصرف منها دون محاسب ام ان الشيطان هوالذي دله كيف واين تكمن اموال الجياعا وقضاياهم
ليستهلكها ويستنزفها امام اعين الناس مع العلم باننا في هذا الزمن قد افتقدنا كل انواع الانسانيه
الابن يتخلى عن ابوه الصديق عن صديقه والجار لا يتفقد جاره وعندما تحتاج الى شيئ
ولا تجده الى في مقر عملك لابد انك لن تفوته وانتبهوا الى هذه الكلمه الخطيره
والله قسما اسئل عنه امام الله يوم القيامه انهم باعوا حتى الاوراق التي يدونون علها الملاحضات
ويكتبون فيها اعمالهم ثم باعوا الحبر الذي يتبع طابعات الاداره ليبعوه في الاسوا ق
هذا فساد من الدرجه الاولى ومن باع الورقه سيبيع اكثر من الورقه عندما يترقى مرتبته
وفي هذا بيان الى الحكومه ان تتق الله في مجتمعنا الفاسد وتعالج الاوظاع بالمعقول
في ظل جنون الاسعار وسقوط العمله لن يكون هناك محاربه للفساد في بلادنا
2 _اصحاب القلوب المريضه
ثمة من يتقاضى راتب لا يفي بايجار الشقه ولكنه يعمل بشغل ثاني حتى يكافح الحياه
ويسلم المجتمع من اذيته وهذا قلبه صحيح وضميره حي ويخاف الله
اما اصحاب القلوب المريضه فانهم ينهالون على اموالنا في ظل عدم وجود رقابه من قبل الدوله
التي هي سمتها الفساد على هؤلاء المرضى واحالتهم على مستشفيات القضاء
بقلم الكاتب ماجد العثماني
Bookmarks