( عبّود ) هو الإسم الحركي للمناضل الشهيد مهيوب علي غالب الشرعبي أحد مناضلي حرب التحرير في جنوب اليمن ويجهل من لم يؤت بسطة من العلم الإسم الحقيقي لهذا المناضل الذي غدى رمزا من الرموز المجهولة في مقارعة الإحتلال البريطاني لبلادنا ، وتخليدا للرموز النضالية والجنود المجهولين تم إطلاق اسمه الحركي على أحد المستشفيات العسكرية في مدينة عدن ولا يزال المستشفى ( ولله الحمد والمنه ) يحمل نفس الإسم ولم تطله حركة التغيير الوحدوية التي شطبت وحذفت وعدلت في التاريخ النضالي والمعالم التاريخية البارزة بالمحافظات الجنوبية وكان آخرها إطلاق مسمى إذاعة 22 مايو على إذاعة عدن .
نقدر ونثمن الأدوار النضالية لكل من شاركوا في حرب التحرير ممن قضوا ومن لا يزالون على قيد الحياة ، ونقف في الوقت ذاته موقف المعتبر مما اقترفته أيادي من أفسدتهم السلطة والأيدلوجيات ولا إستطاعة لدينا لنزع صفة البطل عن سالم ربيع علي ( سالمين ) ومحمد سعيد عبد الله الشرجبي ( محسن ) وغيرهم ونرى أنفسنا في الوقت ذاته ملزمين بنقد ماقاموا به من تصرفات سواء كانت فردية أو تنفيذا لتوجيهات الجبهة القومية ومن بعدها الحزب الإشتراكي اليمني . ...لقد طالبنا وعبر هذا المنبر الحر وفور تيقنّا بعودة ( محسن ) من منفاه الإختياري في الإمارات العربية المتحدة إلى ضرورة تقديمه للمحاكمة العادلة لمساءلته عن ما نفذه بصورة مباشرة أو غير مباشرة من جرائم بحق أبناء شعبنا المغبون في جنوب اليمن خلال فترة مسؤليته عن جهاز أمن الدولة ومن ثم وزارة أمن الدولة وماشهده سجن ( فتح ) من إعدامات ومنهم أفراد يجهل مصيرهم إلى اليوم وبدون أي محاكمات عادلة تحت إشرافه وبموجب شعارات الوطن والثورة ... ندرك ونعلم جيدا أننا كمن ينفخ في قربة مقطوعة ونداءتنا لاتتجاوز أنظار قراء ما يدرج بهذا المنتدى وتعاملنا مع النداء من منظور ( اللهم هل بلّغت اللهم فأشهد ) .
لو كان مهيوب الشرعبي ( عبود ) حيا وخيّر بين الاسمين لاختار الإسم الأخير لارتباطه بالنضال ، و لو طال به العمر وتقلد منصبا ( مجرد فرضية ) فإن الخطأ بل والخطأ الجسيم سيكون واردا أيضا ، ولكننا نجزم أنه لن يراهن أو يساوم على نبذ اسم ارتبط بدوره النضالي كما فعل محمد سعيد عبد الله الشرجبي ( محسن ) الذي أدرك وفي وقت متأخر أن مقتضيات المرحلة تتطلب من الجميع وبدون إستثناء التحلل والإنعتاق من ربقة الماضي الملازم لهم لشطب ما علق في أذهان أبناء شعبنا من جرائم ارتبطت بتلك الأسماء الحركية بصورة موازية لارتباطها بالأدوار النضالية لهم ، فهاهو أحمد مساعد حسين العولقي ينتقل من حضن حزب إلى حضن آخر للقفز على جرائم ارتكبها في حق شعبنا خلال مرحلة الشعارات الثورية المغلوطة ولم يزده ذلك إلا التصاقا وقربا وإستشرافا لجرائمه فماذا حدى بالشرجبي لتكرير نفس الخطأ ؟
واهم هو لو اعتقد أن شطب الإسم الحركي ( محسن ) المرتبط بأدوار النضال والشر معا سيشطب معه المرحلة السابقة ويهيئه لمرحلة أخرى يعود فيها نظيفا تماما مثلما يعود الحاج بعد قضاء شعيرة الحج كيوم ولدته أمه ، وواهم أيضا لو اعتقد أن الفرص ستؤهله لتنفيذ لعبة الإنتقال من حضن لآخر مثلما فعل أحمد مساعد حسين ، فلماذا يتنصل محمد سعيد عبدالله من اسمه الحركي التنظيمي السابق ؟
هل يعتقد هذا المجرم أن شعبنا سيتجاوز لو أدمن التسمية الجديدة بما حوته من حذف وإستبدال للإسم الحركي في مقالاته التي يكتبها بصحيفة الثوري لسان حال الحزب الإشتراكي اليمني واستعاض عنه بإسم ( حاجب ) يمهد له للعب دور جديد في أطر الحزب الإشتراكي اليمني أو يوجد ذرائع للطلاق الحزبي تمهيدا للإنضمام إلى الجواري والمحضيات في القصر الجمهوري ومن ثم تغييب وطمس مرحلة من مراحل تاريخه الأسود أسوة بسالم صالح محمد ؟
ذلك ما لايمكن أن يحظى به . :up: :up: :up:
تحياتي ..
حاجب لن يشطب جرائم محسن من الذاكرة
Bookmarks