نعيش في زمن تكثر به جرائم القتل وأعتداء الأبناء على الأباء وبالعكس وخاصة في مجتمعاتنا العربية المسلمة.
فأنظروا معي لهذه الصورة المؤثرة لطفل يطعم والدته التي بترت ذراعيها .
تأمل هذا المشهد وقارن بين الأخبار والجرائم التي تتناقلها وسائل اعلامنا وبين هذه الصورة,وأنظر لأسمى معاني البر والأحسان من طفل صغير لم يتجاوز عمره سنوات, وعلى الضفة الأخرى شاب أو رجل يضرب ويهين أبويه وينزل بهم أقسى أنواع العذاب, وعلى الضفة المقابلة أب يقتل ولده وأخر يطرد فلذت كبده.
أنظروا رعاكم الله لهذه الطفل الذي لم يمنعه عمره الصغير ولا ذراعيه القصيرتين, ولا يعلم بمبادئ الدين ولا علم له أن هناك جنة ونار وغضب من الله عز وجل ولم يسمع عن البر وأجره وهو يطعم أمه.
ولكن ما يعلمه وتعلمه هو الحنان والحب بلا مقابل,وها هي الأم صبرت ونالت زرعة وحان وقت الحصاد ولو أنه مبكر ولكن براعمه أثمرت.
ولو قارنا بين هذه اللوحة وأخرى لشاب رمى أبويه أو أحداهما في المصح العقلي أو مأوى أو دار للعجزه وأستغنى عن ضم من أحسن إليه وتبرأ منه بل أستبدل الثواب بالأثم,وأخر قتل والده أو بالعكس.
-لماذا نسمع ونرى هذه القصص والأخبار والروايات بمجتمعات المسلمين بهذا الوقت والزمان ؟
-ألم يأمرنا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ببر الوالدين.
هل بعض شبابنا باعوا الدين بالدنيا لماذا ؟
-ماهي المسببات لهذه الأعمال هل هو الفقر أو الضغط العائلي أم مشاكل الحياة ؟
-ماهي الحلول لهذه الظاهرة التي في تزايد بأرجاء الوطن العربي والإسلامي ؟
-هل تربية الأهل تلعب دور في أنشاء وأستثمار هذا الطفل حينما يكبر ؟
-هل للمجتمع والصحبة دور في تغريب الأبن عن أبويه ؟
Bookmarks