وسط ذهول النخبة الإعلامية المجاوره له على الكراسي ، تحدث بأكثر إنسانية وصراحة ، لقلما وجدت في كتاب الغرب المعاصرين ، خصوصاً الألمان ، سرد الألماني الدكتور يورجن تودنهوفر الكاتب السياسي وأستاذ القانون الدولي ، قصة زيد ، والذي كان محور الإرتكاز بثلاثية الأبعاد التي تمتد على أطراف الكتاب ، الذي كتبه عن مآساة العصر ، للغزو والاحتلال الامريكي للأراضي العراقية العربية المسلمة ، بتلك الحجج الواهية ، وسط وجوم من نوع آخر ، ليس كهذا الوجوم الذي ظهر على تلك النخبة الإعلامية التي حضرت اللقاء التلفزيوني الذي أنا بصدد الحديث عنه الآن ، بعكس الجمهور الذي أبدى إعجابه بتحيز للدكتور يورجن ، ربما يكون هذا الإعجاب من وجهة نظري عائد لحبهم للغريب في مجتمعهم وللشجاعة المطلقة التي لم يألفوها ، كلما عقدت الجلسات الإعلامية والسياسية للحديث حول الإرهاب وربطه عمداً بالإسلام ! .
كانت هذه المقابلة تعريفاً للكتاب الذين اصدره خصيصاً لسرد مقدرة الغرب على تفصيل أعذار ، موصولة بحب الغطرسة ، ليس إلاّ ، وإبتعادهم عن جوهر المشكلة ، كما أن من النقاط التي ذكرها الدكتور وأثارت دهشتي وإعجابي ، هي معلوماته المستقاه من تجربة عملية قام بها الكاتب السياسي للعراق ، فكانت النتائج حصيلة أرقام موثقه معترف بها من مصادر الكتاب الذين يثقون بمساحة الحرية المسموحه لهم ، ليس كصحافة اليمن بالطبع ،و هذه الأرقام عكست المفارقات البعيده في قراءة الغرب للواقع ، او بالأصح إظهار الغرب لقضايا الإحتلال والاستعمار بزيه الجديد ، بواسطة اعلامهم .
المسلمين لم يقتلوا ما قتله الغرب [ المستعمر ] .
والإسلام لا علاقة له بالإرهاب ، والقاعده هم ليسوا ابداً المقاومة العراقية ضد الإحتلال ! فلماذا يعرض الإعلام الأمريكي بعض العمليات الإنتحارية من القاعدة التي هي عبارة عن الاقلية المسلحة واغلب منتسبيها من الأجانب ؟!
ببساطة شديدة لتبرير الكارثة والعدوان !
هكذا بشجاعة وإنسانية قال الدكتور يورجن تودنهوفر للمجتمع الالماني والغربي " لماذا يقتل زيد " !
" تعرف على قصة زيد عن قرب "
اترككم مع المقابلة المترجمة ....
Bookmarks