نبأ نيوز - خاص/ زنجبار -
كشفت مصادر "نبأ نيوز" في محافظة أبين، أن عناصراً من الهمج تابعة لـ طارق الفضلي أقدمت على قتل أحد أبناء تعز العاملين في المنطقة، وأجبرت آخرين أيضاً على الرحيل بعد التهديد بتصفيتهم، وإلغاء عقود إيجارهم.
وأفادت المصادر: أن مجموعة مؤلفة من ثلاثة أشخاص اختطفت المواطن محمد عبد الله قاسم- 45 عاما، من أبناء محافظة تعز- من بقالته بمنطقة "الجول" الواقعة بين مدينتي خنفر وزنجبار، ثم قامت بقتله ورمي جثته قرب البقاله، وقد ظهرت آثار ضرب على جثته تشير إلى تعرضه للتعذيب.
وعلى الصعيد ذاته، كشفت المصادر: أن طارق الفضلي قام عشية أحداث زنجبار– الخميس الماضي- بطرد جميع العمال من أبناء المحافظات الشمالية من مزارعه، كما ألغى عقود إيجار محلات تابعة له، مؤجرة لعدد من أبناء تعز- الذين يتواجدون في كل أرجاء الجمهورية بحكم كثافتهم السكانية الهائلة، ومهاراتهم المهنية.
وأكدت: أن من بين الذين تم إلغاء عقود إيجارهم للمحلات شخص يدعى عارف الشرعبي- صاحب بقالة، وآخر يدعى خالد سعيد علي- صاحب اتصالات "الحرمين"، وتم إجبارهما على الرحيل من المنطقة، وتهديدهم بتعريض أرواحهم للخطر في حالة بقائهم.
ويأتي تصعيد هذه الأحداث بالتزامن مع الخطاب الذي وجهه علي سالم البيض لهمج الحراك يوم الخميس 23/يوليو/2009م، والذي وجه فيه أنصاره ببدء أعمال الخطف والاغتيالات لمن وصفهم بـ"الاحتلال".
وتؤكد مصادر سياسية أن قيادات الهمج، وبعد أن فشلت في تسويق مشاريعها السياسية- لجأت إلى تلك الأعمال بقصد إشعال فتنة مناطقية، وإذكاء العصبيات الانتقامية الدموية، من أجل تحويل اليمن إلى بؤرة صراعات دامية تدفع إلى تدخل قوات أجنبية، وهو الأمر الذي ظل يصطدم بعقلاء الجنوب الذين يعملون على تخفيف وطء هذه النزعة، ويقفون في طريق المشاريع الدموية للهمج.
يشار إلى أن عناصر "الهمج" المؤلفة للحراك تعتبر من أشد الناس دموية، وقد تم استخدامها في أبشع هولوكوست عرفه التاريخ البشري، عندما أقدمت يوم 13/ يناير/1986م على إبادة أكثر من عشرة آلاف جنوبي في غضون أسبوع واحد فقط، ظلت جثثهم تمللأ الشوارع، وتمر من فوقها المركبات العسكرية حتى تعفنت واضطرت جمعية الهلال الأحمر الدولية للتدخل الطاريء لانقاذ بقية سكان الجنوب من هلاك محقق.، وكان يتزعمها آنذاك علي سالم البيض ، وهو نفس زعيمها الحالي.
Bookmarks