وانأ مكبلة بحبال الصمت ..
تبـعثرت خيوطه في الفضاء الواسع
أسـكت بداخلي أنين الصوت ..
ودمـع حزين أراد النزول .. منعته
صرخت فيه .. من الظهور حذرته
مددت يدي نحو معطفي ..
لأتدفأ به ..
لكنـي نسيته على كتفي .. ما لبسته
ورحـت أجر جسدي المثقل نحو الشرفة
حيث الظلمة السوداء تلف المكان
تتخللها عاصفة ثائرة ..
وحبات من قطرات المطر الحزين
فتحت يدي .. لا مسته
قربته من وجهي .. به غسلته
شممت فيه رائحة مني ..
رائحة شيء دائما ردعته
تنكرت له .. وقبل ولادته قتلته
فتحت عيناي ..
فإذا به ينساب
وتحمله يد الرياح قبل أن يلامس الأرض
لتمزجه بحبات المطر المتساقطة
أردت تدارك الموقف ..
أخفيت بعضه .. بأناملي مسحته
لكن البعض الآخر أفلت مني
ما لحقته ..
ركب جناح العاصفة حتى اختفى
خلف الأفق ..
وامتزج بالسحاب
ومن هناك خاطبني ..
وفي وجهي رفع صوته ..
قال :
أيتها المرأة المنتحلة شخصية الرجال
آما آن لك أن تُكسري .. ؟؟
ولنشوة الرجولة فيك تكَسِّري .. ؟؟
أيتها الضعيفة المختبئة خلف ستار القوة
آما آن لك أن تظهري .. ؟؟
وبصفاتك المخفية تجهري .. ؟؟
قولي أنك ممن خلقوا من ضلع أعوج
قولي أنك أنثى ..
وبأنوثتك .. الناس أخبري
حديثهم عن لحظات انهيارك
عن سويعات احتضارك ..
بوحي .. هيا .. لا تترجلي
فقد خلقك الله ضعيفة
وفي ضعفك قوتك ..
فعيشي ضعفك .. لا تتذمري
أسرعي إليه ..
قولي أنك تحتاجينه
ناديه .. أشركيه .. إليه هرولي
فستجدينه ملبيا ..
وحينها أيتها المرأة
لرجولته لا تنكري .
بقلمي..
Bookmarks