بعيدًا عنك يأخذني يقيني
فلا تبغي خداعي بالظنون
أنا في أفق إيماني طليق
وأنت هناك في درك المجون
أنا المجبول من نار ونور
وأنت غريزة جبلت بطيـن
دعيني يا فتاة الغرب إني
لغير الله لا أحني جبينـي
أنا الآساد ترهب من زئيري
فكيف الظبي يدنو من عريني
دعيني أحتسي شوقي ووجدي
وأرسل زفرتي بين الأنين
فؤادي لم يَعُد فيه مـكان
لحسن أو بـهاء أو فتـون
وبستاني غدا حقلاً جديبا
وأشجاري معراة الغصون
فقالت: هل قصدت بذاك أخرى؟
فقلت لها وقد فاضت شجوني
نعم أخرى تخالطني دمائي
وتسكن في الضلوع وفي الجفون
لها قلبي وألحاني وشعري
وشوقي والبديع مـن الفنـون
هي الزوج الوفي فلست أرضى
سواها أن تصافحها عيوني
ولا يغررك إن بعدت وبانت
فقد أسـكنتها حبـل الوتيـن
Bookmarks