كثر الكلام عن خطاب الرئيس وكثر المحللون عن هذا الخطاب وبات البعض يتنظر ذلك اليوم لعله يكون فتحا على الشعب اليمني او لعله يكون نقله نوعيه عن الحاله المترديه .
لست افهم هؤلاء المنتظرون المتفائلون باي عقليه يفكرون وماذا ينتظرون .
كنت اتفهم تفاؤل المتفائلون وانتظار المنتظرون لو ان الرئيس سيخطب للمره الاولى او المره الثانيه او الثالثه كنت اتفهم هؤلاء لو ان الرئيس اول مره يعدهم بمفاجاة او وعد .
لكن اولائك القوم يكذبون عقولهم وقلوبهم وينجرون وراء الاوهام مابال القوم وكان اصابهم مس او سحر .
لست استطيع ان اوفق بين اهل الحكمه والايمان وبين خداعهم مرات والضحك عليهم .
ليس من الحكمه او الايمان ان نخدع مرات وان نكذب مرات .
ليس من الحكمه والحنكه ان نجرب في كل مره ثم نعود ونجرب .تلك حماقه واستخفاف .
الم يعد يذكر هولاء المتفائلون خطاب الرئيس في عدم الترشح .
الم يعد هولاء امتفائلون يذكرون القضاء على الفقر والبطاله والفساد والطاقه النوويه .
امن المعقول ان ذاكرة هولاء لم تعد تذكر تلك الوعود .
ان المفاجاه التى تعودنا عليها خطاب يدغدغ مشاعر الشعب . خطاب يحاكي نفوس بسطاء القوم . خطاب يمنى الشعب . اما التطبيق لهذا الخطاب يبقى سراب يحسبه الضمان ماء .
فليس من المعقول ان يفاجئنا الرئيس بما هو مهم اكثر من ايقاف الجرعات التى يذيقون الشعب بها .
ليس ما هو اكثر اهميه من كف ايدي اللصوص والمتنفذين من نهب ثروات البلاد والعباد . ليس ماهو اكثر اهميه من اصلاح القضاء ومحاسبة الفاسدين .
فمن توقع اكثر من هذا فاننا نقول له راجع قواك العقليه .
انني اعتقد جازما بان خطابه سيكون مصيره مصير تلك الخطابات لامتصاص غضب المواطنين وللتنفيس من الاحتقانات التى يعيشها الشعب . سيكون ذلك الخطاب بذره في سبيل شق الصفوف بين مدافع عن الوعود ومهاجم تلك الوعود . وسينجر الشعب الى ازمه تضاف الى ازماتنا .
وستذكرون ما اقوله لكم .
Bookmarks