'' عدن بوابة اليمن الحضارية '' ندوة ثقافية بجامعة عدن
--------------------------------------------------------------
بدأت بجامعة عدن يوم الثلاثاء 18 يناير 2011 م . فعاليات الندوة الخاصة بـ " عدن بوابة اليمن الحضارية " بمشاركة 400 من أساتذة الجامعة والباحثين من الجامعات والمؤسسات العلمية اليمنية والعربية والأجنبية.
تهدف الندوة التي تنظمها جامعة عدن على مدى يومين إلى التعريف بأهمية التراث الحضاري وكيفية توظيفه في برامج التنمية وكذا الحفاظ على الموروث الأثري والثقافي لمدينة عدن باعتباره رأسمال وطني إضافة إلى توثيق معالم عدن الأثرية والحضارية والثقافية وتأصيل الدراسات الخاصة بها والعمل على الترويج الإعلامي لآثارها ومورثها الثقافي والحضاري وتنمية الوعي بها.
وتتناول الندوة ثلاثة محاور رئيسية الأول حول "الآثار القديمة والإسلامية"، والثاني بعنوان "معالم عدن ووظائفها الحضارية والثقافية" فيما يركز الأخير على " العمران والهوية المعمارية".
وفي افتتاح الندوة أشار وكيل محافظة عدن لشؤون الاستثمار وتنمية الموارد أحمد الضلاعي إلى أن مدينة عدن هي بوابة الحضارة والاقتصاد اليمني كونها تمتاز بموقع استراتيجي مهم يعد ملتقى الطرق التجارية العالمية القديمة والحديثة.
ونوه الضلاعي باهتمام القيادة السياسية بهذه المدينة المعروفة بتاريخها التجاري العريق من خلال إقامة مشروعات إستراتيجية هامة كمشروعات بناء وتأهيل المنطقة الحرة والمطار والبنية التحتية للمدينة باعتبار عدن بوابه اليمن إلى العالم.
من جانبه أشار رئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور إلى أهمية انتقال صلاحية الإشراف على المعالم التاريخية الموزعة بين عدة جهات إلى جهة واحدة بعينها هي السلطة المحلية بمحافظة عدن، وتخصيص جزء من مواردها لحمايتها وتطويرها من أجل الحفاظ على الموروثات الحضارية والثقافية في المدينة.
وبين أن أتساع المباني الإسمنتية والمساحات الإسفلتية أثر على بيئة عدن وقلص من المساحة الخضراء فيها، ما يدعو إلى الاهتمام بتنظيم عملية التخطيط المدني وتشريع قانون يلزم المؤسسات والأفراد والشركات بحماية الأشجار والحفاظ عليها وحماية البيئة.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن عدن وبعد عشرين عاماً من الوحدة تعيش اليوم في ربيع عمرها ، مشيرا إلى ما تشهده من تطورات في بنيتها التحتية بمختلف المجالات وتألقها بحلة جديدة خلال سنوات الوحدة، توج جمالها إبان العرس الرياضي (خليجي 20)
فيما ألقى كل من الدكتور العراقي نزار الحديثي عن المشاركين ورئيس اللجنة العلمية الدكتور قادري عبدالباقي أشارا فيهما إلى الموروث الحضاري والتاريخي الذي عرف به مدينة عدن منذ القدم سيما ما يتعلق الجوانب التجارية وتجارة البخور.
واعتبرا أن مدينة عدن بهجة الرحلة العلمية في متحف الطبيعة والتاريخ والحضارة والتراث الرائع في اليمن الموحد ، لافتين إلى أهمية الندوة في تسليط الضوء على بعض جوانب الحضارة اليمنية في بوابتها عدن لتضيف جانبا مشرقاً لآثار عدن وتاريخها وهويتها المعمارية كأحد أبرز المعالم التاريخية والحضارية ذات الاحتياج لإعداد دراسات وبحوث تسهم في الحفاظ على الهوية اليمنية الحضارية.
وعلى هامش الندوة نظمت جامعة عدن معرضاً للصور التاريخية والأثرية عن مدينة عدن ومعالمها القديمة، حيث قام رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ومعه مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الآثار والمتاحف الدكتور يوسف محمد عبدالله ، وعضو مجلس النواب الدكتور مهدي عبدالسلام وعضو مجلس الشورى الدكتور حسين العمري بافتتاح المعرض الذي يستمر يومين.
وطافوا بأجنحة المعرض مطلعين على محتوياته التي ضمت أكثر من 150 صورة تاريخية نادرة لمعالم عدن التي تم تصويرها قبل عشرات السنين، وكذا صور حديثة تعكس التطورات المختلفة التي شهدتها مدينة عدن في مختلف المجالات .
---------------------
الثورة نت