قد يتسائل البعض بعد قراءة العنوان
هل للحرمان سعادة ... فالمتعارف عليه
أن السعادة تأتي بالاقبال على الدنيا بما أحل الله
للمسلم منها ... كما في فوله تعالى " ولا تنسى نصيبك من الدنيا "
فالسعادة الحقيقية تأتي بالاستمتاع بما أحله الله
لكن للحرمان أيضا سعادة
وفي حالات خاصة تكون سعادة ... ما بعدها سعادة
فكلنا جرب سعادة الحرمان في شهر رمضان وخاصة وقت الافطار
لقول النبي صلى الله عليه وسلم
" للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه "
كما أن هناك سعادة للحرمان ... بترك كل ما هو محرم
الا أن انه هناك نوع أكثر خصوصية من سعادة الحرمان
الا وهى
سعــــادة الحـــرمان بالمـــــقاطعـــــات
فلا يشعر بهذه السعادة الا من هو مستمر
في سياسة المقاطعات التي بدأت منذ أربعة سنوات تقريبا
بمقاطعة المنتجات اليهودية مع بداية الانتفاضة الأخيرة
فهذه المقاطعة لم تكن في أرض فلسطين فقط
بل امتدت الى سائر الوطن الاسلامي ... من جاهد بأضعف الايمان
لقد شعر بحلاوة تلك المقاطعة ... و لم يستنكر هذه المقاطعة بل آمن بوجوبها
وترك كل مغريات البضائع اليهودية العالية الجودة من مأكل وملبس
وغيرها ... بينما غيره مازال مدمن على تلك الماركات العالمية
و الأكلات السريعة
من بيتزا وهمبورجر وجكن نجت
من محلات البيتزا هت والكنتاكي العالمية الشهيرة
لا يستغني عنها في بلده وفي سفرة
في حله وترحاله
حتى وهو يسمع عن حرمتها باحتواءها على مشتقات من الخنزير الا أنه
مازال مشكك في ذلك لا لشئ الا لأنه
لا يريد الاستغناء عنها من شدة تعلق قلبه بها
ويشعر انه في سعادة ... وفي حقيقته في تعاسة اذا ما
قورن بأخيه المقاطع الذي أبدله الله
بشتى أنواع المنتجات الأخرى البديلة
وفوق هذا كله رزقه الله بسعادة ... وايما سعادة
وان أردتم أن تعرفوها
فاسألوا أهــــــــل الحـــــــرمــــان
ســـــــــعادة الحـــــــرمان
ســـــــــعادة الحـــــــــرمان
لا حرمنا الله واياك منها
Bookmarks