عــفوا ً غاليَــتي ..
أراكِ تهدّدين بالرحيل .. وليس مثـلي مَن يُـهـَـدّد ..
ثــقي بأن شمعـتــكِ ستـنطفئ بغـيابي .. فشعـلــتـكِ التي كنتِ تـقـتـبسينها من حرارة أنفاسي لن تضيءَ مرّةً أخرى ..
والطائر النديّ الصوت الذي كان يغـرّد على شرفات غرفـتـكِ قد هاجر إلى موطن آخر ..
والسفينة التي كانت ترسو على شواطـئـكِ صارت هائمة في البحر تبحث عن مرسى آخر يكون أكثر أمانا ً ..
لذلك فلا تهدّدي ..
وحاولي لمّ بقاياكِ المتـناثرة على جُــزُري .. ولـْـترحلي بدون تهديد ..
وأقولها لكِ مرّة ً أخرى ..
عـفوا ً يامَن كنتِ غاليَـتي ..
Bookmarks