شاءت الاقدار أن تلتقي يمنيتيان طاعنتان في السن بالقاهرة وتتعرفان على بعضهما في مسرح النجم الكوميدي محمد صبحي الذي اصطحبهما اليه
أبناؤهما بغية الترفية عنهما في رحلتهما العلاجية .. وكانت الص\فة انتماء المراتين لمنطقة يمنية واحدة من احدى المحافظات النائية ... وادي انشغال واهتمام المسنتين اليمنيتين بالحديث مع بعضهما عن احوال البلاد ومشاهداتهما في هذه السفرية .. إلى توقف مسرحية "ماما امريكا" للفنان / محمد صبحي للحظات اكثر من مرة ، وشد انتباه الجمهور وطاقم المسرحية وعمال المسرح في اواقات متفرقة طوال فصول المسرحية ، حيث كان يسمع كلامهما الجانبي بوضوح لافت اثناء المشاهد الصامته والعاطفية المؤثرة التي يخيم معها السكون والهدوء ارجاء القاعة .. ويظهر خلالها فقط كلام غير مفهوم بالنسبة للحضور ومصدره ياتي من احد الجوانب وسط صفوف المشاهدين ، حيث قعدت الريفيتان تتجا1ذبان اطراف الحديث بإنسجام تام بعث شئاص من الخجل لدى اقربائهن ..
المسرحية كانت في وادي الاحداث والمتغيرات الدولية والموقف الامريكي إزاءها .. بينما كانت المراتان تخوضان في واد اخر بكل براءة وعفوية / ما اضفى لاجواء المسرحية طابعاً ذا نكهة فكاهية متميزة .
Bookmarks