بقلمي /عمر محمد إسماعيل (زير المحبة)
بعــد هروبي.. وبــعد فراري
رجعت اجر إليك اعتــــذاري
...اجر ذنوبي ورائي والقي
على قدميك حقائــــب عاري
رجعت إليك بطـــوفان حزني
أفتش عن زورق لدمــــاري
رجعت... ادر صنابير دمعي
أمامك ابكي بكاء الصــــغار ِ
شقيقة روحي .. ونبض فؤادي
أعيدي إلــيّ جنوني ونــــاري
أعيدي إليّ سمـــائي .... فإني
تعبت ضياعاً بكهفي وغــاري
أرعشة روحي وترياق جرحي
وقنديل ليلي..وضوء نهاري
ترسب ... حبك فوق عظامي
تسرب في داخلـــي كالبخـــار ِ
تداخل بين حروف كلامـــــي
....وإني لأسمعه في حواري
***
ظلمتك.. لما تركت هواك
وأخطأت جدا بأخذ قراري
إني جربت عشق سواك
وعـــــدت إليك بغير انتصار ِ
فأنت بعرش غرامي الملاك
وباقي النساء لديك جواري
****
كيف سأنسى هواك.. حياتي ؟
فنسيان وجهك يعني انتحاري
وكيف سأشطبك.. من ذكرياتي
وذكراك... رمح بعمق قراري
كيف وحبك في بصمــاتي..؟!
يعانق جسمي... مثل إزاري
كيف أطاردك من حياتي
وحبك حولي يشد حصاري
كيف وحبك عندي.. مقيم
بغرفة قلبي.... بدون إيجار ِ
يرافقني إلى وجعي مراراً
وألقاه عند رصيف انتظاري
يحاصرني من تحتي وفوقي
يميني أراه....أراه يساري
ورائي يسير كظلي تماماً
ويركض نحوي كموج بحار ِ
كيف وعطرك مازال ليلا ً؟
كطفل وديع ينام جواري
وصوتك يأتي من خلف صمتي
لينقر أذني كطير الكناري
كيف وطيفك في شرفاتي
يراقبني من وراء ...ستاري
يفاجئني من غطاء سريري
يباغتني من شروخ جداري
***
أيا من غرست بعينك ذاتي
فأورق عشبي وزاد اخضراري
رجوتــك كوني حبال نجاتي
فإني غريق .... بقاع بحاري
رجوتك مدي يديك... ولمي
شظايا جروحي،حطام انكساري
محال ..أعود بدونك..صعبُ
فأنتِ جوازي .. وأنتِ قطاري
محال ... أعود بدون يديك
لتبقى ..يداك بغيـــرســــوار ِ
أأرجع وحدي لأكواخ دمعي؟!
واترك خلفي سريري وداري
أيهجر عشه طيرٌ صغيرٌ..؟!
ليرعى بين وحوش البراري
ويترك خلفه نبع غدير..؟!
ليجري وراء سراب الصحاري
****
أيا من عشقت عيونك حتى
تنشقت موتي وذقت احتضاري
سألتك بالله ...... لا تتركيني
وحيدا أواجه جيش انهياري
سألتك بالحب ... لاتتركيني
بخنجر ذنبي ..اعيش انشطاري
سألتك بالعشق .....لا تتركيني
فإنـــــي بدونك مثــل الغبـار ِ
Bookmarks