يروج البعض الى ان اسقاط النظام هو ازاحه كافه موظفي الدوله والاتيان بغيرهم كما انهم يروجون الى ان الثوره ماهي الا فتنه واقامه محاكم تفتيش لكل رموز الدوله . كما ان تخويف منتسبي المؤتمر الشعبي العام الحاكم من فصلهم من وظائفهم واقصائهم من الدوله واعتبارهم فاسدين هي من الاشاعات والسموم الذي يبثها بعض الفاسدين ومرتكبي الجرائم . كل ما يروج له هولاء الفسده ما هو الا تجيش اكبر قدر من الشعب ضد الثوره والتغيير . حتى تبقى الامور كما هي ويقبى هولاء الزمره في مناصبهم يعيثوا فسادا ينهبون ثروات البلاد والشعب يجوع ويقتل .
ليس الامر كما تراد تلك العصابه الفاسده التى اوصلت البلاد الى ما هو فيه اليوم ولا ندري الى اين يجرون البلاد والى اي مصير يدفعون بالشعب .
ان التغيير سنه الله في الكون وكل ما طال الركود وبقي الحال دون حراك تزداد الامور فسادا . وتتراكم الاخطاء والازمات ومن هذا الباب تقام الثورات لتقضي على هذه الازمات وتصحح الاخطاء وتنشى نظام يواكب العصر وحال الامه .وتعدل القوانيين والدساتير للتتناسب ومقتضيات العصر .
لهذا فان الثوره هي حركه تصحيحيه لم تكن مقصوده لفرد او جماعه وانما لتصحيح اوضاع امه فالمستفيدمن الثوره الشعب .
كما ان الثورات ليست فتنه وانما الفتنه ان تظل احوال الناس تتردى من سئ الى اسواء . لهذا فاننا نحتاج الى التغيير وبالتالي الى الثوره . والثوره هي ملك لكل ابناء الوطن سواء كان في السلطه او خارج السلطه لان المقصود منها التحسين من الوضع

كما ان اقصاء احدا لم يثبت تورطه في فساد او جرائم هو مرفوض من قبل الثوره ولهذا فان الكثير من منتسبي المؤتمر الشعبي العام هم غير متورطين في اي من تلك الجرائم ولهم الحق في مزاولة مهامهم بل ان وجودهم في الكثير من المناصب هو امر ضروري لنزاهتهم وخبرتهم وكفاءتهم .
لهذا اتمنى من منتسبي المؤتمر ان لا يجعلوا من بعض رموز الفساد ان يتكلموا بالسنتهم ويلطخوا تاريخهم بضمهم اليهم واعتبارهم مشاركين في الجرائم دون وجه حق .
واخيرا فان الوطن لن يبنى بفئه دون الاخرى وان المؤتمر الشعبي هو حزب كباقي الاحزاب له مالهم وعليه ماعليهم بعد رفضه للفاسدين ومن ثبت تورطه في الجرائم . كما ان المتورط من بين اوساط الثوار هو جدير بالمحاسبه كمن هم في السلطه .وبهذا نكون قد نبذنا الفاسدين ويبقى الشعب واحد موحد .