السبت: 2006.10.14
بعد خمول يوم رمضان الطويل تدب الحياة فجأة في سوق “الحصبة” في صنعاء قبل حوالي ساعة من نهاية يوم الصيام حيث يسارع كل يمني الى نيل نصيبه من القات.
ويجلس الرجال شيبا وشبابا مدثرين بلباسهم التقليدي وقد تمنطقوا “الجنبية” (الخنجر اليمني التقليدي) وهم يعالجون بعناية حزمات القات التي طرحت على اغطية في الشارع او على بسطات السوق.
وتزداد الجلبة مع اقتراب موعد الإفطار وارتفاع أذان صلاة المغرب. ويعتبر اغلب اليمنيين ان التزود بالقات اولوية الاولويات.
ويقول سيف العربي (36 عاما) “منذ ان انهض من النوم لا افكر الا في موعد ارتفاع صوت المؤذن إيذانا بنهاية فترة الصيام. وبعد لقيمات وسيجارة ابدأ التخزين”.
وتعني عملية التخزين مضغ اوراق القات لفترة ثم تخزينها في احد جانبي الفم.
وتعتبر اجود انواع القات الذي يزرع في كل مكان من اليمن، تلك التي لم تخالطها المبيدات ولا المواد الكيميائية.
ويتراوح مبلغ استهلاك الفرد في اليمن للقات يوميا ما بين 500 ريال يمني (6،2 دولار) للاشد فقرا الى خمسة آلاف ريال (26 دولارا) للأغنياء.
ويبلغ معدل الراتب الشهري في هذا البلد 120 دولارا. وفي المنازل تقطف النساء اوراق حزم القات وتضعها في اكياس من البلاستيك يحملها الرجال معهم في سهراتهم الليلية.
وتبدأ عملية التخزين خلال العام بعد الظهر وتستمر الى ان يحل الظلام غير ان شهر رمضان يغير هذه المواعيد.
ويتحول خلال شهر رمضان النهار ليلا حيث يمضي الصائمون نهارهم في النوم او في انشطة محدودة جدا في حين يتحول الليل حال حلول ساعة الافطار الى فترة حركة وتجارة ونشاط مكثف.
Bookmarks