السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع أتمنى أن يقبل في المسابقة ويطرح تحت المجهر من قبل الطبيب
كثيرا ما نرى ونسمع أجدادنا وجداتنا وحتى أمهاتنا يتألمون, ويشتكون من آلام مبرحة في المفاصل تمنعهم من الحركة والنوم..مما يحيرنا ويجعلنا نتساءل:ما هذا المرض الذي يجعل الدمعة تفر من أعين أغلى الناس؟! , وكيف أصابهم ذلك؟!..وهل من المعقول أن نصاب به حتى وإن كنا صغاراً؟!!
هذه الآلام في الحقيقة..
هي ما يطلق عليها الأطباء "الروماتيزم" حيث أن التهاب المفاصل الروماتيزمي أو الروماتويد هذا والذي يطلق عليه اختصاراً بالروماتويد من الأمراض الشائعة في المناطق الباردة, ولكن التعرض الشديد للمكيفات الهوائية والرطوبة من أسباب انتشاره في المناطق الحارة وقلما يوجد إنسان لم يصب بأحد أنواعها في فترة من فترات حياته.
وتستعمل كلمة روماتيزم لوصف الألم و التيبس في المفاصل والأنسجة المحيطة بها مثل العضلات والأوتار والأربطة وهو ليس بحالة مرضية بحد ذاتها وإنما عبارة عن مجموعة من الأعراض والشكاوى تعرف بالآلام الروماتيزمية. وليس كل مريض مصاب بالروماتيزم يعتبر مصاب بالتهاب المفاصل الروماتيزمي أو الروماتيدمي.
ولكن المرض يصيب معظم الجسم إلى جانب أجهزة أخرى, ويعد أكثر التهابات المفاصل انتشارا بعد خشونة المفاصل كما أًنه أكثرها شدة وألماً حيث أنه يؤدي إلى تدمير وتشوه المفاصل إذا لم يعالج مبكراً.
1.شرائح المرضى:
قد يصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل حياته,
ولكن حوالي 80% من الإصابات تكون بين سن 25-35 وهو يصيب النساء أكثر من الرجال وترتفع نسبة الإصابة به إلى ستة أضعاف عند النساء بين سن60-64 كما أنه يصيب الأطفال؛ حتى السنوات الأولى من أعمارهم. لذا يجب على الأم الانتباه لبعض الأعراض التي يشكو منها الطفل مثل آلام المفاصل أو التيبس الصباحي ومراجعة الطبيب في أسرع وقت.
2. مرض مناعي:
عندما تبدأ الإصابة بالمرض؛ فإن بعض الأجسام المضادة وخلايا الجهاز المناعي تعمل بنشاط زائد فتهاجم النسيج المفصلي ولذلك يعرف المرض بأنه من أمراض المناعة الذاتية.
3.عوامل محفزة:
هناك بعض العوامل التي تلعب دوراً مهماً في تفاقم المرض أو حدوث النوبة الحادة ومنها الصدمة النفسية أو الجسدية كالسقوط من أعلى إلى أسفل, أو التعثر أثناء المشي وبالنسبة للتأثير النفسي على الروماتيزم فإن نسبة كبيرة ممن أصيبوا بهذا المرض تتجاوز 70% تعرضوا إلى إصابات نفسية قبل بدء المرض بعدة أسابيع مثل وفاة أحد الأقارب, أو الطلاق, أو المشاكل الزوجية الحادة.
4.العلاج:
تنقسم الأدوية المضادة للمرض إلى نوعين هما الأدوية المضادة للالتهاب والأدوية المضادة للروماتويد وبالنسبة للمجموعة الأولى فقد ظهر مؤخراً دواءان هما السلبركس الفيوكس ولكن يجب ألا تعطى هذه الأدوية للمصابين بالحساسية لهذا الدواء أو المصابين بالربو.
أما بالنسبة لمجموعة الثانية فيعالج باليفونومايد (أرفا) لكنه لا يستعمل إلا في الحالة التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية المتوفرة في الأسواق نظراً لتأثيراته الجانبية؛ كالإسهال, وارتفاع وظائف الكبد, والصلع, والبقع الجلدية.
ويجب الحذر من إعطائه لامرأة أو رجل يريدان الإنجاب لأنه يبقى في الدم فترة طويلة.
Bookmarks