Results 1 to 8 of 8

Thread: حوار مع الملاحدة- للاستاذ الشيخ عبد المجيد الزنداني (جفظه الله)

  1. #1

    الطبيب العراقي's Avatar
    Join Date
    Apr 2008
    Posts
    208
    Rep Power
    202

    حوار مع الملاحدة- للاستاذ الشيخ عبد المجيد الزنداني (جفظه الله)

    علم الإيمان
    حوار مع الملاحدة


    الحوار الأول
    ملابس رواد الفضاء

    لقد دارت بيني وبين أحد السويسريين مناقشة، ضربت له فيها أمثلة كثيرة تدل على أن الخالق عليم، فلم يقتنع حتى ضربت له مثالاً بعمل الجهاز التنفسي .
    فقلت : هل ملابس رواد الفضاء الذين خرجوا إلى خارج الغلاف الهوائي كملابسنا ؟
    قال : لا .
    قلت : لماذا ؟!
    قال : لأنه يجب أن تتناسب ملابسهم مع البيئة التي سيخرجون إليها .
    قلت : هل الذين صنعوا هذه الملابس المناسبة مع البيئة التي سيخرج إليها رواد الفضاء علماء أم جهلاء ؟!
    قال : علماء .
    قلت له: إذا قلت لك: إن صانع ملابس رواد الفضاء إسكافي (صانع أحذية) في صنعاء هل ستصدق ذلك ؟!
    قال : لا أقبل منك ذلك .
    قلت له : وأنت عندما كنت في بطن أمك قبل الولادة ستخرج إلى عالم جديد كما يخرج رائد الفضاء إلى عالم آخر. وأنت في داخل الرحم هل كان يوجد أوكسجين تتنفسه من أنفك ورئتيك ؟!
    قال : لا .
    قلت : فالذي خلقك داخل بطن أمك، وخلق لك جهازاً لا تحتاج إليه وأنت في رحم أمك عليم بأنك ستخرج إلى عالم فيه أوكسجين ، وأن هذا الأوكسجين يجب أن يدخل جسمك ويجب أن يطرد ثاني أكسيد الكربون ، فجهزك بجهاز يدخل الهواء الصالح ، ويخرج الهواء الفاسد، هل الذي فعل ذلك يعلم أم لا يعلم ؟ فسلم عند ذلك بأن خالق ذلك الجهاز لا بد أن يكون متصفاً بالعلم سبحانه وتعالى. وبعد مناقشات حول الإعجاز العلمي ومعجزات الرسول  قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .


    الحوار الثاني
    سيبقى الإنسان في نظركم أقل شأناً من الحذاء

    جرت مجادلة بيني وبين أحد علماء بريطانيا: البروفسور كروستوفر بالس ، وهو طبيب من مشاهير علماء بريطانيا في الطب ، فأردت أن أثبت له أنه في نظر حضارته الكافرة أحقر من حذائه !
    فقلت له : هل وُجِدَت عينك لحكمة ؟
    قال : نعم .
    قلت : وهل وُجِدَ أنفك لحكمة ؟
    قال : نعم.
    وأخذت أعدد أعضاء الجسم .
    فقال لي : هذه مواضيع أبحاث علمٍ يسمى علم وظائف الأعضاء لا يتخرج الطبيب من أي كلية في الطب إلا إذا درسه .
    فقلت له : هل الحكمة من هذا العضو خاصة بالعضو نفسه ، أم أنها من أجل الكل؟
    (أردت أن يعترف أن الحكمة من الأجزاء ليست من أجل الأجزاء نفسها وإنما من أجل الكل).
    فقال: أرأيت لو جئت بالجهاز الهضمي وحده من دون الجسم أله قيمة؟
    قلت: لا .
    قال: كيف تقول: إن الأعضاء والأجهزة أحكمت من أجل نفسها ولم تحكم من أجل الكل؟
    قلت له: أنا كنت أسأل وأنت قد أجبتني . فما الحكمة من هذا الكل؟
    فبهت وأطرق برهةً وأدرك أنه وقع في الفخ!!
    وقال: هذه فلسفة !
    قلت له: قبل قليل كان علماً (علم وظائف الأعضاء)!! لقد هربت ، وكنت أعلم أنك ستهرب ، وأنا أعلم لماذا ستهرب. ولكن قبل ذلك عندي سؤال .. أفي استعمال حذائك حكمة ؟
    قال: نعم لها فائدة: فهي تقيني الأذى، فهي تحمي قدمي من الاصطدام بالأجسام الثقيلة ومن الخدش بالأجسام الحادة ، ومن التضرر بالسوائل الضارة ، ومن تقلبات الجو ، ومن اختراق بعض الكائنات وغير ذلك .
    فقلت له: ألوجودك حكمة ؟
    فبهت مرة ثانية !
    فقلت له: والله أني لأعجب يا برفسور من حضارتكم التي تقول لكم: إن الإنسان أحقر من نعله !! فلاستعمال الحذاء حكمة، ولابسها لا حكمة من وجوده!!
    أما لماذا لم تعرفوا الحكمة ولماذا هربت فذلك لأن الحكمة من خلقك لا تعرف إلا بتعليم من الخالق ، وأنتم لا تعرفون الخالق ، فكيف ستعرفون حكمة وجودكم؟! لذلك سيبقى الإنسان في نظركم أقل شأناً من الحذاء. ولا طريق للتخلص من هذا إلا أن تعرف ربك لكي تعرف لماذا خلقك. وقلت له: يا دكتور سأضرب لك مثالاً: لو أن لدينا جهازا إلكترونيا معقدا غاليا ونريد أن نعرف الحكمة منه فليس هناك إلا طريق واحد وهو أن نتصل بالذي صنعه ؛ لأن الحكمة من هذا الجهاز مختفية في نفس الصانع .
    فأضاف قائلاً: أو نتصل بمندوبه .
    قلت : صدقت. فإذا أردت أن تعرف الحكمة من خلقك فليس لك إلا أن تتصل بمندوبي الذي خلقك، وهم رسل الله عليهم الصلاة والسلام .
    وسيبقى الإنسان أحقر من حذائه ما لم يؤمن بالله ورسوله! لا يعرف الحكمة من وجوده، ولا يعرف ربه ، ولا يعرف لماذا دخل إلى هذه الدنيا ولماذا يخرج منها!
    وهذا التخبط والحيرة والتيه الذي يعيشه هؤلاء عبر عنه أحد الشعراء2 في قصيدة سماها "الطلاسم" والتي تدل على عمق حيرتهم، بقوله:
    جئت لا أعلـم مـن أيــن ولكنـي أتيت
    ولقد أبصرت قدامــي طريقـا فمشيــت
    كيف جئت ؟ كيـف أبصــرت طريقي ؟!
    وسأبقـــى سائـراً إن شئت هذا أم أبيت
    لســـت أدري !!
    أجديد أم قديم أنا في هذا الوجــــود ؟
    هل أنا حر طليق أم أسير في قيـــود ؟
    هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقــود؟
    أتمنـى أننـــي أدري ولكـــــن
    لست أدري !
    وطريقي ما طريقي؟ أطويل أم قصــير؟
    هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغـــور؟
    أأنا السائر في الدرب أم الدرب يسـير؟
    أم كلانا واقف والدهر يجـــــري؟!
    لست أدري !
    ليت شعري وأنا في عالم الغيب الأمـين
    أتراني كنت أدري أنني فيه دفــــين
    وبأني سوف أبدو وبأني سأكــــون
    أم ترانـــــي كنت لا أدرك شيئـاً؟
    لست أدري !
    أتراني قبلما أصبحت إنساناً سويـــاً
    كنت محواً أو محالاً أم تراني كنت شيئاً
    ألهذا اللغز حل؟ أم سيبقــى أبديــاً
    لست أدري … ولماذا لســت أدري ؟
    لست أدري !
    ثم يقول :
    أَوراء القبر بعد الموت بعث ونشــور؟
    فحياة ، فخلود ، أم فناء فدثــــور؟
    أكلام الناس صدق أم كلام الناس زور؟
    أصحيح أن بعض الناس يــــدري؟
    لست أدري !
    إن أكن أبعث بعد الموت جثمانا وعقـلاً
    أترى أبعث بعضاً أم ترى أبعث كـــلاً
    أترى أبعث طفلاً أم ترى أبعث كهــلاً؟
    ثم هل أعـرف بعد البعث ذاتــــي؟
    لست أدري !
    هذه خلاصة التيه والضلال عندما يغيب الإيمان، وهذه صورة للتخبط والجهالة والغفلة عن حقائق الوجود تظهر الواقع الذي يعيش فيه هؤلاء الكافرون. قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ  (محمد:12) .
    ]

  2. #2

    الطبيب العراقي's Avatar
    Join Date
    Apr 2008
    Posts
    208
    Rep Power
    202

    رد: حوار مع الملاحدة- للاستاذ الشيخ عبد المجيد الزنداني (جفظه الله)

    الحوار الثالث
    سبحان الله !! انه الكفر الذي يغطي الحقائق


    جرت مناقشة بيني وبين أحد كبار الملاحدة المدعو البروفسور روبرت1 .
    فقلت له: هل لديك استعداد لأن نتحاور حول الإيمان بالله .
    قال: نعم .
    قلت له: هل كنت قبل مائة سنة موجوداً ؟
    قال: لا .
    فقلت له: هذه النباتات بأغصانها وجذورها وأزهارها هل كانت موجودة قبل آلاف أو مئات السنين؟
    قال: لا .
    قلت: وكذلك الحيوانات ، ما كانت موجودة منذ الأزل ، (فأقرني على ذلك) .
    ثم قلت له: إن علم الحفريات في الأرض قد أثبت أنه قد مرت فترة زمنية على الأرض لم يكن فيها نباتات ولا حيوانات بل ولا جبال ولا وديان ولا تربه ولا أنهار ولا بحار .
    فقال: نعم .
    فقلت له: بل قد مر وقت لم يكن للكوكب الأرضي وجود، بل كان جزءاً من مادة السماء، كما قال تعال : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (الأنبياء:30). فاندهش من الآية ! ثم قلت له: إن الشمس والقمر ونجوم السماء لم يكن لها وجود، وكانت دخاناً كما يقرر ذلك علماء الفلك اليوم، وكما يقرره القرآن من قبل في قوله تعالى ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (فصلت:11). فأقر ما دلت عليه الآية من أصل دخاني للكون . وقلت أيضاً: كما يقرر علماء الكون اليوم أن مادة الكون الدخانية (السديم) لم تكن موجودة ، ووجدت بالانفجار العظيم ، وكان الكون قبل ذلك عدماً (فأقرني على ما قلت). فقلت له: إذن لابد من وجود الخالق سبحانه الذي أوجد هذه المخلوقات من عدم، وعدد الأدلة على وجود الله الخالق كعدد هذه المخلوقات التي وجدت من العدم .
    فقال: نعم ، لابد لهذا الكون من خالق .
    فقلت له : فمن هو؟
    قال: الطبيعة !!!
    قلت له: عندي قاعدة أخرى ستبين لنا من الخالق ، وستعرفنا بصفاته .
    قال: وما هي؟
    قلت له: أنظر إلى هذا المصباح (وكان في الغرفة مصباح كهربائي (نيون)).
    قال : ماذا أنظر؟
    قلت : هل الذي صنع هذا المصباح لديه زجاج؟
    قال: نعم، وإلا فمن أين جاء هذا الزجاج؟
    فقلت له: وهذا الصانع لديه قدرة على تشكيل الزجاج في شكل أسطواني منتظم (فأقر بذلك) .
    فقلت له: وصانع المصباح لديه معدن (الألمنيوم الذي في طرفي المصباح).
    قال: نعم
    قلت له: وهو قادر على تشكيل الألمنيوم في شكل غطاء .
    قال: نعم
    قلت له: ألا ترى إلى الإحكام بين فتحة الاسطوانة الزجاجية والغطاء المعدني، ألا يدلك ذلك الإحكام على أن الصانع حكيم؟
    قال: بلى .
    قلت له: وهذا المصباح يضئ بمرور التيار الكهربائي بين قطبيه ألا يدل ذلك على أن صانعه عالم بهذه الخاصية ؟
    فقال لي: يمكنك أن تعرف ذلك بالضغط على زر المصباح الكهربائي فتحاً وإغلاقاً .
    قلت له : إذن تشهد الآن بأن صانع هذا المصباح يتصف بما يلي :-
    لديه زجاج .
    قادر على تشكيل الزجاج في شكل أسطواني .
    لديه إحكام (لأنه أحكم فتحة الغطاء المعدني على فتحة الاسطوانة الزجاجية).
    لديه علم بالكهرباء وخاصيتها عند مرورها في المصباح .
    قال: نعم .
    قلت: أتشهد بذلك ؟
    قال: أشهد .
    قلت: كيف تشهد بصفات صانع لم تره ؟!
    فأشار إلى المصباح قال: هذا صنعه أمامي يدلني على ذلك .
    قلت له: إذن، المصباح أو المصنوع هو كالمرآة يدل على بعض صفات الذي صنعه، فلا يكون شئ في المصباح أو المصنوع إلا وعند الصانع صنعة أو قدرة أو جد بها ذلك الشي الذي نراه (فأقر بهذا) .
    فقلت له: هذه القاعدة الثانية ، ففي المخلوقات آثار تدل على بعض صفات خالقها سبحانه، وكما عرفت بعض صفات صانع المصباح من التفكر في المصباح، فسوف تعرف بعض صفات الخالق جل وعلا بالتفكر في مخلوقاته .
    قال: كيف؟
    قلت له: فلننظر في خلقك أنت ، ولنتفكر فيك بدلاً من المصباح ، وعندئذ ستعرف بعض صفات خالقك .
    فقال: كيف؟
    وهنا حددت النقاش حول الحكمة التي هي من خصائص الخالق سبحانه وتعالى ، فقلت له: هل درجة حرارة جسم الإنسان ثابتة أم متغيرة بحسب الطقس الخارجي ؟
    قال: بل ثابتة عند 37ْ درجة مئوية .
    فقلت له: إن في الجسم عوامل مثل: إفراز العرق، تقوم بتخفيض درجة حرارة الجسم إلى 37ْ درجة عندما ترتفع درجة حرارة الجو التي قد تصل إلى أكثر من خمسين درجة، وفي الجسم أيضاً عوامل أخرى، كإحراق الطعام في الجسم، تعمل على رفع درجة حرارة الجسم إلى 37ْ درجة عند انخفاض درجة حرارة الجو في الشتاء والتي قد تصل إلى درجاتٍ تحت الصفر. فهل الذي أقام هذا الميزان المحكم الدائم في عمله في سائر أجسام البشر التي خلقت وسوف تخلق بحيث تبقى درجة الحرارة ثابتة عند 37ْ لا تزيد ولا تنقص رغم تقلبات درجات الحرارة في الجو المحيط بنا، هل هو حكيم أم لا ؟
    فأحس أنه إن سلم باتصاف الخالق بصفة الحكمة فستسقط الطبيعة التي لا حكمة لها، فقال: لا ليس بحكيم !!
    فقلت له: لقد أعد لك الجهاز الذي يضبط درجة الحرارة في الجسم وأنت جنين في بطن أمك، في رحمٍ مكيفة عند درجة سبعة وثلاثين ، في وقت لم تكن بحاجة إليه وأنت جنين في بطن أمك ، وإنما تحتاج إليه بعد خروجك إلى هذه الأرض التي تتغير فيها درجات الحرارة فتكون عندئذ في أمس الحاجة إلى هذا الجهاز المنظم للحرارة والمثبت لها عند درجة 37ْ وهي الدرجة المناسبة لكيمياء الحياة في جسم الإنسان. ألا ترى أن من زودك في بطن أمك بما ستحتاج إليه بعد خروجك عليم بالبيئة التي ستخرج إليها وما يلزم لها من تكوينات في خلقك ؟!
    فعلم عندئذ أنه إن سلم بأن الخالق يتصف بالعلم فستسقط الطبيعة التي لا علم لها ولا حكمة فعاد مرة ثانية إلى الإنكار والجحود. فقال : لا ، ليس بعليم .
    وهكذا أنكر صفتي الحكمة والعلم .
    فقلت: أضرب له مثالاً آخر. هل ينمو جسمك باتزان أم بغير اتزان ؟ (فلو كان بغير اتزان لرأيت عيناً اكبر من عين، ويداً أكبر من يد، ورِجلاً أكبر من رِجل).
    ثم قلت: الذي وضع الميزان في كل خلية في جسمك حكيم أم ليس بحكيم ؟
    فقال: ليس بحكيم (قال ذلك فراراً مرة أخرى من أن يعترف بالحكمة ، فيُلزم بالاعتراف بالخالق سبحانه وتعالى).
    قلت : يا بروفسور! أرأيت ميزان الحركة في جسمك الذي يعمل على تثبيت الجسم وموازنته بحيث لو انزلقتَ إلى الجهة اليسرى يعيدك فوراً إلى الجهة اليمنى بعمل تلقائي محكم ، وهكذا لو انزلقت إلى أي جهة أخرى فيعيدك إلى الجهة المقابلة لها ، هل الذي خلق لك جهاز التوازن في الحركة وأنت جنين في بطن أمك وجعله يعمل بسرعة البرق حكيم أم ليس بحكيم ؟
    قال : ليس بحكيم!!
    فقلت في نفسي: سبحان الله !! انه الكفر الذي يغطي الحقائق .
    ثم عددت له موازين ربانية مثل ثبات نسبة الأكسجين في الهواء، وكذلك توازن سير القمر مع الأرض بحيث يسرع عند الاقتراب منها ، ويبطئ عند الابتعاد عنها، وذكرت له التوازن بين سرعة سير النجوم والكواكب والجاذبية بينها وبين غيرها من النجوم والكواكب ، وقلت له: ألا يدل ذلك كله أنه من صنع الحكيم؟ فقال: لا .
    وفي اليوم الثاني بدأت الحديث بهذا الكلام فقلت له: يا برفسور : وقع حادث محزن في اليمن وهو الزلزال الذي حدث في ذمار19 فاظهر حزنه مجاملة لي .
    ولكني قلت له: يا برفسور حدثت مفاجأة مصاحبة للزلزال ، وهي انه طار قضيب معدني في السماء، ثم سقط على مسمار فخرقه في منتصفه، فاتزن القضيب، ثم طارت مادة من اللحام فوقعت على أحد طرفي القضيب، ثم طار طبق معدني فوقع على اللحام، وشكل كفة ميزان، وبنفس الطريقة تكونت الكفة الثانية، وهكذا وجد لدينا ميزان!
    (فرأيت ملامح وجهه قد تغيرت ، وعبس بوجهه.)
    فقال: ما هذا ؟ زلزال يصنع ميزاناً ؟!
    فقلت: انتظر، هناك أعجب من هذا. إنه يعمل بشكل آلي بحيث لو وضعت وزنا محدداً في كفة فانه يقوم بوضع نفس الوزن في الكفة الثانية ، وإذا أنقصتها قام هو فأنقص ما يقابلها من الكفة الأخرى؛ لأنه لا يرضى الا أن يكون متزناً !
    فأخذ ينظر إلي باستغراب ودهشة، فقلت متهكماً: يابرفسور جاء صدفة ! ويعمل بالصدفة !
    فعلم ما أردت، فانفجرضاحكا، فقلت:لم تقبل لي ميزاناً واحداً بالصدفة، فكيف تزعم أن موازين السماوات والأرض كلها قد خلقت صدفة!
    أرجع الى كتاب علم الايمان للاستاذ عبد المجيد الزنداني

  3. #3

    والله مو فاضي's Avatar
    Join Date
    Oct 2008
    العمر
    38
    Posts
    141
    Rep Power
    0

    رد: حوار مع الملاحدة- للاستاذ الشيخ عبد المجيد الزنداني (جفظه الله)

    مشكور وكتب الله اجرك وانشاء الله لي زيارة الى
    الشيخ في اقرب فرصه اكون فيها في اليمن
    وجعل الله اجر هذا في ميزان حسناتك وتقبله منك
    brother to brother

  4. #4

    سامح الجنوب's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Posts
    13,689
    Rep Power
    567

    رد: حوار مع الملاحدة- للاستاذ الشيخ عبد المجيد الزنداني (جفظه الله)

    راااااااااااااائع ما نقلت أخي الكريم

    استمتعت وأنا أقرأ الحوارات

    تحياتي لك
    مـــا كــل ما يتمنى المــرء يدركـــه ... تجــري الريـــاح بمــا لا تشتــهي السفــن

  5. #5

    الطبيب العراقي's Avatar
    Join Date
    Apr 2008
    Posts
    208
    Rep Power
    202

    رد: حوار مع الملاحدة- للاستاذ الشيخ عبد المجيد الزنداني (جفظه الله)

    شكرا على المرور اخواني

    جزيتم كل خير

    وفقكم الله لما يحب ويرضى


    اخوكم
    الطبيب

  6. #6

    الساحر's Avatar
    Join Date
    Oct 2006
    Posts
    271
    Rep Power
    220

    رد: حوار مع الملاحدة- للاستاذ الشيخ عبد المجيد الزنداني (جفظه الله)

    تسلم اخويه ع الموضوع الغاوي

    يعطيك ربي العافيه

    ونتريا يديدك

  7. #7

    الطبيب العراقي's Avatar
    Join Date
    Apr 2008
    Posts
    208
    Rep Power
    202

    رد: حوار مع الملاحدة- للاستاذ الشيخ عبد المجيد الزنداني (جفظه الله)

    شكرا للساحر على المرور الطيب

    بارك الله فيكم


    اخوكم

  8. #8

    الطبيب العراقي's Avatar
    Join Date
    Apr 2008
    Posts
    208
    Rep Power
    202

    رد: حوار مع الملاحدة- للاستاذ الشيخ عبد المجيد الزنداني (جفظه الله)

    اشكر مروركم الفاضل اختي في الله


    اخوكم
    الطبيب

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. الشيخ عبد المجيد الزنداني : علي عبد الله صالح بشر وله أخطاءه وحسناته
    By أخبار التغيير نت in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 05-07-2012, 07:20 AM
  2. Replies: 0
    Last Post: 11-04-2011, 05:50 AM
  3. براهين الإيمان الشيخ عبد المجيد الزنداني
    By الصـامد in forum ملتقى تلفزيون الشباب اليمني (تورنت)
    Replies: 5
    Last Post: 15-02-2009, 08:58 AM
  4. الشيخ عبد المجيد الزنداني
    By السَّكْبُ in forum ملتقى حياتنا الدينية
    Replies: 14
    Last Post: 31-10-2008, 12:07 AM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •